قَالَ أحمد فريعة وزير الداخليَّة التونسي، للتليفزيون الحكومي: إن 78 شخصًا على الأقل قتلوا منذ بدء الانتفاضة التي شهدتها تونس. وأشار فريعة أمس الاثنين، إلى أن حجم الأضرار والخسائر التجاريَّة، بلغ ثلاثة ملايين دينار، أي ما يعادل 2.08 مليارات دولار. على جانب آخر، أوضح أحد أفراد طاقم الخدمة الرئاسي التونسي أن الرئيس زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، تعمَّدا عدم إظهار ما يلفت الأنظار إلى عزمهما الفرار إلى خارج البلاد. وأضاف أن قرينة الرئيس طلبت الغداء من طاقم الخدمة، ولكن أسرة الرئيس لم تتناوله، بل اختفت الأسرة عبر نفق سري من سيدي بوزيد إلى مدينة قرطاج، حيث استقلا مروحيَّة، قبل أن يدخل رجال الجيش التونسي إلى مقرّ الرئاسة في وقتٍ لاحق من نفس اليوم، ويطلب من طاقم الخدمة الذهاب إلى منازلهم. وأكَّدت مصادر مطَّلعة في العاصمة السعوديَّة الرياض أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سيبقى هو وقرينته في المملكة حتى الصيف المقبل، ويقيم "بن علي" حاليًا بأحد القصور الملكيَّة في مدينة جدة الساحليَّة ومعه أصغر بناته وأخت قرينته. وأكَّدت هذه المصادر أن "بن علي" وقرينته ليلى يعتزمان السفر خلال أسابيع إلى كريمتهما الكبرى نسرين التي سافرت إلى كندا قبل وصول الثورة الشعبيَّة في تونس إلى ذروتها.