أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض، أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سيبقى هو وقرينته في المملكة حتى الصيف القادم. وبحسب المصادر، يقيم بن علي حاليا بأحد القصور الملكية في مدينة جدة الساحلية، غرب المملكة، ومعه أصغر بناته وأخت قرينته. وأكدت هذه المصادر أن بن علي وقرينته ليلى يعتزمان السفر خلال أسابيع إلى كريمتهما الكبرى نسرين التي سافرت إلى كندا قبل وصول الثورة الشعبية في تونس إلى ذروتها. رفض متحدث باسم السفارة التونسية في الرياض الإجابة عن استفسارات الصحفيين بشأن مكان إقامة الرئيس التونسي المخلوع، قائلا إن الاهتمام بأمر بن علي ليس من مهام السفارة. وأوضح أحد أفراد طاقم الخدمة الرئاسي التونسي، أن بن علي وزوجته ليلى تعمدا عدم إظهار ما يلفت الأنظار إلى عزمهما الفرار، وأن قرينة الرئيس طلبت الغذاء من طاقم الخدمة، ولكن أسرة الرئيس لم تتناوله، بل اختفت الأسرة عبر نفق سري من سيدي بوزيد إلى مدينة قرطاج حيث استقلا مروحية قبل أن يدخل رجال الجيش التونسي إلى مقر الرئاسة في وقت لاحق من اليوم نفسه، ويطلب من طاقم الخدمة الذهاب إلى منازلهم.