شوهدت مجموعات من رجال يرتدون ملابس مدنية يقودون سيارات عبر شوارع العاصمة التونسية، بسرعة كبيرة، وهم يطلقون الرصاص بشكل عشوائي على المباني والمواطنين. ولم يتضح بعد من هم، لكنَّ مصدرًا عسكريًا رفيعًا طلب عدم نشر اسمه قال لوكالة "رويترز": إنّ أفرادًا على صلة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ينشرون انعدام الاستقرار في البلاد. وقال مراسل وكالة "رويترز": إنّه كان يقود سيارته اليوم السبت، في منطقة باردو على بعد نحو عشرة كيلو مترات من وسط المدينة عندما تجاوزته شاحنة بسرعة فائقة، وكان بالإمكان رؤية أربعة رجال بملابس مدنية داخل الشاحنة يرتدي اثنان منهم قبعة مثل التي يرتديها لاعبو البيسبول. وقال المراسل: إنه شاهد فوهة مسدس من نافذة الشاحنة، وبعد ذلك بدقائق سمع دوي إطلاق رصاص مصدره العربة، ولم ير ما إذا كان أحدًا قد أصيب جراء إطلاق الرصاص. وفي حادث آخر، مساء أمس الجمعة في أحد الأحياء على مشارف العاصمة، شُوهدت أربع سيارات تتحرك في الشارع وركابها يطلقون النيران من النوافذ على الناس والمباني، وقال مصدر عسكري: "أمن الرئيس "بن علي" وراء ما يحدث". على جانب آخر، أعلنت مصادر أمنيّة في تونس اليوم السبت، أنّ الجيش التونسي قام باعتقال مئات من عناصر الشرطة البارزين في البلاد. وتواجه عناصر الشرطة المعتقلة اتهامات بالمسئولية عن التصعيد الدموي للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية. ويعتقد أن العديد من عناصر الشرطة المعتقلين شاركوا في عمليات سطو وتخريب. وكان العديد من المتظاهرين قد وقع ما بين قتيل وجريح على أيدي قوات الشرطة التي استخدمت القوة لتفريق المظاهرات الاحتجاجية.