قررت محكمة جدة ترك أحد المواطنين المصابين بمرض السرطان، وحيداً ليتحمل بنفسه مسؤولية ما جنت يداه، بعد أن رفضت دعوته التي أقامها ضد شركات التبغ، والتي اتهمها بالتسبب في إصابته بهذا المرض الخطير. المواطن السعودي الذي رفع الدعوى القضائية في مدينة جدة، طالب بتعويض قدره 10 ملايين دولار تقريبا (37.5 مليون ريال سعودي)، ووجه دعوته ضد وكيل شركة تبغ في جدة متعهد باستيراد وبيع أنواع من " التبغ" متهماً إصابته بالسرطان"، وحصر دعواه في طلب التعويض كتعويض عن الضرر الذي لحقه وإلزام شركة التبغ بعلاجه مدى الحياة؛ إلا أن قاضي المحكمة العامة في جدة قرر ظهر أمس الاثنين صرف النظر عن هذه الدعوى، والتي تعد الأولى من نوعها ضد شركات التبغ، وفق ما ذكرت صحيفة الرياض الصادرة اليوم الثلاثاء. يذكر أن القضية كانت متداولة في المحكمة منذ عام تقريباً، قبل أن يبت فيها القاضي عبدالرحمن الحسيني، والذي كتب في مسببات الحكم أن (الفقهاء قرروا، من قدم طعاما مسموما لرجل وأخبره، ثم تناوله فمات، فلا قود قصاص ولا ضمان) وكان المواطن أقام دعوى قضائية وكان المواطن صاحب الدعوى أقام دعواه بالتشاور مع الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين (كفى)، وتضمنت دعواه أنه أصيب بسرطان الحنجرة بسبب التدخين بموجب التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وقال: "إن الأطباء استأصلوا كامل الحنجرة والقصبة الهوائية وعضلات البلع والحبال الصوتية والغدة الدرقية، وأصبح لا يستطيع الكلام إلا عبر جهاز الصوت".