وقع انفجار عقب منتصف الليلة الماضية أمام كنيسة في الإسكندرية أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 43 من بينهم ثمانية مسلمين وضابطي شرطة وثلاثة من أفراد الأمن وحدوث تلفيات بمبنى الكنيسة. وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية: إن الانفجار وقع في شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الإسكندرية أمام كنيسة "القديسين مارى جرس والأنبا بطرس"، وإن الفحص المبدئي عن الحادث أسفر عن أن السيارة التي تسببت في الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة باعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها. وأضاف البيان: إن المستشفيات استقبلت سبع حالات وفيات و24 مصابا من بينهم ثمانية مسلمين، مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن حدوث تلفيات بمبنى الكنيسة، وكذلك بمسجد مقابل له، وأنه جاري استكمال الحصر وتحديد كافة ملابسات الحادث والجناة وحصر التلفيات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية تمكنت من إعادة الهدوء إلى منطقة كنيسة القديسين بعد أن شهدت بعض الاحتكاكات والمناوشات. وتأتي هذه التفجيرات بعد حوالي شهرين من بيانات لتنظيم القاعدة في العراق أعلن فيها استهداف المسيحيين في العراق والأقباط في مصر بغرض الإفراج عن المسلمات الجدد المحتجزات في الكنائس والأديرة المصرية الأمر يجعل بعض المراقبين يربطون بين الأحداث الأخيرة و القاعدة لكن تبقى مجرد تكهنات ما لم يتم الأعلان عن هوية مرتكب الحادث من قبل أي من تنظيمات القاعدة أو أجهزة الأمن والتحقيقات الرسمية، وفقا لموقع (مركز الدين والسياسة) المتخصص في رصد التنظيمات الإرهابية.