صرّح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك بأنّ إجابة دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم مباح إذا قصد من ورائه إدخال الفرحة عليهم وتأليف قلوبهم على الإسلام. وبيّن الدكتور المبارك لصحيفة "عكاظ" أنّ مسألة حضور أعياد غير المسلمين استجابةً لدعوةٍ منهم من مسائل الفقه التي يسعها الخلاف، مشيرًا إلى أنّ العلماء اختلفوا فيها فمنهم من ينهى عن حضور أعيادهم خوفًا من أن يكون فيه نوع من إقرار لهم ورضا بما فيها من منكرات. ورأى أنه لا خلاف في أن إقرار أعياد غير المسلمين والرضَا بها من أعظم المحرمات، مستدركًا: "غير أن من العلماء من أباحها لِمَا في ذلك من برٍّ بهم وتأليف لقلوبهم"، مستدلاً بقول الله تعالى: "لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". كما أشارَ إلى أنّ رفض دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم ينفرهم ويصرفهم عن الحق، مؤكدًا أننا "مطالبون ببثّ الخير للناس، ولا سبيل لعرض ما عندنا من هدًى وخير إلا بتطييب النفوس وتهدئتها، لترى الحقَ فتهتدي إليه".