بدأت هيئة الطيران بدولة الإمارات العربية تحقيقًا حول إعلان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مسؤوليته عن إسقاط طائرة شحن تابعة لشركة "UPS " الأمريكية في دبي، مطلع سبتمبر الماضي. وقال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات: إنّه لا يوجد حتى الآن دليل يربط تحطم طائرة شركة UPS بهجوم إرهابي، ولا يوجد دليل على وجود مواد ناسفة على متنها"، مضيفًا: "هذا لا يعني أنه لن يتم أخذ هذا الإعلان على مَحْمَل الجد، وأن الهيئة تحقق في هذا الإعلان" . وكان التنظيم قال في بيان بُثّ على عدد من المواقع الإلكترونية: "إننا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، نزفّ للأمة ونبشرها بالخبر السار والمفاجأة المنتظرة.. لقد وفقنا الله لإسقاط طائرة تابعة لشركة يو بي إس الأمريكية، وذلك في يوم 25 رمضان 1431 هجرية، الموافق الثالث من سبتمبر 2010 بعد إقلاعها من مطار دبي الدولي". وتابع البيان: "لقد أسقطنا الطائرة التابعة لشركة يو بي إس الأمريكية، ولكن لأن إعلام العدو لم ينسب العمل إلينا فقد تكتمنا على العملية حتى نعاود الكرة، وقد فعلنا ذلك هذه المرة بعبوتين، إحداهما مرسلة عبر شركة يو بي إس، والأخرى عبر شركة فيديكس الأمريكيتين". وجدّد تنظيم القاعدة تهديده بمواصلة هجماته على أهداف أمريكية، قائلاً: "نقول لأوباما: لقد سدّدنا ثلاث ضربات لطائراتك في غضون عام واحد.. وسنواصل تسديد ضرباتنا على المصالح الأمريكية ومصالح حلفاء أمريكا". وكانت هيئة الطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة قد ذكرت في وقت سابق الأحد، أن سقوط طائرة الشحن الأمريكية UPS قرب مطار دبي الدولي في سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل طاقمها، لم يكن بفعل عمل "إرهابي". وقالت الهيئة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية: إن التحقيقات المتواصلة بشأن حادث تحطم طائرة الشحن الأمريكية... تستبعد إمكانية تحطم الطائرة المنكوبة إثر وجود مواد متفجرة على متنها." وكان "تقرير أولي" لحادث تحطم الطائرة الأمريكية قد ذكر أن حريقًا اندلع في غرفة قيادة الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 747-400"، بعد قليل من إقلاعها من مطار دبي، متجهة إلى مدينة "كولونيا" في ألمانيا. وخلص التقرير إلى أنّ الطائرة تحطمت بعد مرور 50 دقيقة تقريبًا على مغادرتها المطار، أثناء عودتها من البحرين، في منطقة غير مأهولة بين شارع الإمارات وطريق العين.