نشر موقع صوت المسيحي الحر مقالا للكاتبة السعودية بجريدة الوطن حصة آل الشيخ تحت عنوان (صحيفة سعودية تسخر من احاديث رسول الاسلام). واكتفى الموقع بنقل المقال المعنون ب("يا ليتنا من حجّنا سالمين".. يا وزارة التربية والتعليم) دون التعليق على محتواه. وكانت الكاتبة السعودية قد انتقدت مقرر الفقه للصف الأول متوسط "بنات" واصفتة ايه ب"انطلاقا عبثيا لا يقيم وزنا لزمان ولا مكان فضلا عن حالة أو استثناء، بل يحمل في طياته انفلاتا "زمكانيا"، مقطوع الصلة عن إدراك الواقع ومستجداته، حاملا فوضى إفتائية تسعى للتبليد وتتغيا التقليد وتكرس ذهنية الغباء والتسليم والعجز، مما يفجر الأسئلة حول جدوى كثرة الأحكام الفقهية المتناولة تفاصيل التفاصيل لطفلة لا تتعدى الحادية عشر ربيعا. وعلقت آل الشيخ على بعض الأحاديث الواردة في الكتاب منتقدة الاستنباطات الفقهية منها مثل حديث عائشة "أتي بصبي صغير لم يأكل الطعام فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه على ثوبه، ولم يغسله" وحديث "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلهما ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده". واختتمت الكاتبة بقولها: "إشكالية الأحاديث ذات المضمون الفقهي جاءت نتيجة منطقية للضغط الكبير الذي مارسه المحدثون على المدارس الفقهية التي اضطرت بدورها لاعتماد منهج مماثل، مع إضفاء قداسة زائفة على منهج بشري تمت صياغته في فضاء معرفي مخصوص، والموقف ينادي بإعادة النظر في مناهج علوم الحديث وكتبه التي تشكلت وفق هذا المنظور "منظور القداسة". وتسييج فهم "النص" واحتكاره أدى لالتباسه في الأذهان بالموروث الفقهي، والموروث الفقهي لا يمكن اعتباره أوامر إلهية، فالقداسة للنص لا المعنى المفسر بنظرة فقيه أو محدّث، فعبارة ك"علقها في رقبة مفتي" انتهت، ونحن في زمن سيادة العقل. يدعي متحدث الوزارة أن وزارته لا تقبل إلا ما اعتمد علميا، وتتأكد مما قد يشوب المعلومة في الإطار الفكري أو العلمي، ليته يطبق ادعاءه على بول الرضيعة!"