الشرق الاوسط: جنون " الطماطم" يصيب اسواق السعودية لم يخطئ من سماها ب"المجنونة"، حيث حققت "الطماطم" قفزات سعرية "ماراثونية" مفاجئة مؤخرا، لتصل قيمة الكيلو إلى 12 ريالا (3 دولارات)، بزيادة نحو 45 % عن أسعارها قبل ثلاثة أشهر، وبذلك تقود الثمرة المجنونة ارتفاعات جديدة في سوق الخضار، فبعد أن اجتاحت "ثورة الطماطم" عدة دول عربية مجاورة؛ تصل اليوم إلى السعودية بأسعار قياسية لتصبح العدو الأول لجيوب المستهلكين، بينما يتوقع مختصون أن يستمر "جنون" الطماطم طيلة العشرة أيام المقبلة. وباتت "الطماطم" محلا لتهكمات بعض من رسامي الكاريكاتير، بعد خروج أحد أهم رسامي ذلك الفن في السعودية برسم، صوّر فيه تاجر ذهب ومجوهرات أضاف على قائمة مبيعاته من الذهب والحُلي والمجوهرات طماطم، في إشارة منه إلى ارتفاع مؤشراتها عند حاجز لا يُعقل، من حيث سعرها. وربط خالد الباتع، رئيس جمعية مزارعي حائل، في تصريحات ل"الشرق الأوسط" الارتفاعات تلك بتأخر موسم الحصاد إلى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو ما أدى إلى تزايد في أسعار الخضراوات وطالب الباتع بوقف التصدير للخارج لوقف هذه الارتفاعات في حين يتساءل كثير من المستهلكين عن أسباب استمرار تصدير الطماطم السعودية للدول المجاورة بكميات كبيرة؛ على الرغم من انخفاض حجم الإنتاج المحلي وعلى الرغم من الارتفاع المجنون في أسعار الطماطم، فإن الاستغناء عنها يبقى مسألة صعبة، حيث تعد الضيف الدائم على موائد السعوديين وعنصرا ضروريا لتحضير معظم المأكولات، كما يؤكد مستهلكون في حديثهم ل«الشرق الأوسط»، معتقدين أن ارتفاع أسعار الطماطم عائدا لما وصفوه ب«جشع التجار»، ومؤكدين أن خيار المقاطعة غير وارد بالنظر إلى الأهمية الغذائية لهذه الثمرة.