كشف مسؤول سعودي عن وقوع حوادث سرقة للوحات المركبات بهدف التحايل على كاميرات "ساهر" وذلك بتركيبها بدلاً من اللوحات الأصلية مؤكداً أن هذه السرقات بدأت في الانتشار بالمملكة ولكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الظاهرة. و"ساهر" نظام سعودي لضبط وإدارة حركة المرور آلياً باستخدام نظم إلكترونية تقنية عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، وشهدت الرياض في أبريل/نيسان الماضي تشغيل المرحلة الأولى من النظام. وفي أغسطس/آب الماضي بالمدينة المنورة. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية ذكر مدير عام المرور في السعودية اللواء سليمان العجلان أن كاميرات نظام "ساهر" بعيدة عن الحواجز الكرتونية والبلاستيكية أو أي حاجب، ولا ينفع التحايل إلا في حال عدم وجود اللوحة الأصلية. اطلاق "ساهر" في منطقتي الشرقيةوعسير في نوفمبر كشف "العجلان" عن موعد إطلاق مشروع "ساهر" في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنه سيتم تدشينه في 24 ذي القعدة المقبل (بداية نوفمبر/تشرين الثاني) في كل من الدمام والخبر والظهران، إضافة إلى منطقة عسير (أبها وخميس مشيط) ومدينة تبوك. كما أشار إلى افتتاح 85 مركزاً مرورياً ما بين وحدة أو شعبة، وتغطية جميع المنافذ الحدودية بالخدمات المرورية. ويشتكي بعض سائقو المركبات من نظام "ساهر"، الذي تشهد المدن السعودية تطبيقه تباعاً، بسبب قيمة المخالفات "المرتفعة" التي يحررها النظام في حق المخالفين. وعلق "العجلان" على تصريح أدلى به في وقت سابق رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، قال فيه إنه لا يتفق مع الآلية الحالية لتطبيق نظام "ساهر" حيث أخبر القائمين عليه بأنه إذا كان القصد منه زيادة حصيلة وزارة المالية فهذا أمر آخر، أما إن كان الهدف من النظام سلامة المواطن، فيجب توضيح موقع الكاميرا أمام السائق على الطريق. ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليومية، اعتبر "العجلان" هذا التصريح من باب حث الأمير للمنظمين والمشغلين للنظام على استكمال جميع الإجراءات. وذكر "العجلان" أن انخفاض الحوادث في مناطق المملكة مرهون بتطبيق نظام ساهر، وأن المناطق التي لم يطبق فيها النظام لم تتغير معدلات الحوادث المرورية بها. وأضاف أن الحوادث انخفضت في جدة منذ إطلاق النظام وحتى الآن بنحو 30 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي، مؤكداً قيام إدارة مشروع "ساهر" بنصب 10 آلاف لوحة تحديد السرعات على الطرق السريعة في السعودية التي تسجل أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان العام الماضي. ووفقاً للصحيفة، أكد "العجلان" أن الجهات المسؤولة عن إعادة ترقيم الشوارع ووضع اللوحات الإرشادية هي وزارة النقل وأمانات المناطق، موضحاً أن المرور جهة تكميلية تنفيذية لهذه الجهات.