كشف مدير عام المرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان عن وقوع حوادث سرقة للوحات المركبات، بهدف التحايل على كاميرات "ساهر" وذلك بتركيبها بدلا من اللوحات الأصلية، مؤكدا أن هذه السرقات بدأت في الانتشار، ولكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الظاهرة. وأشار إلى أن كاميرات نظام ساهر بعيدة عن الحواجز الكرتونية والبلاستيكية أو أي حاجب، ولا ينفع التحايل إلا في حال عدم وجود اللوحة الأصلية. وكشف العجلان عن موعد إطلاق مشروع "ساهر" في الشرقية، مشيرا إلى أنه سيتم تدشينه في 24 ذي القعدة المقبل في كل من الدمام والخبر والظهران، إضافة إلى منطقة عسير "أبها وخميس مشيط" ومدينة تبوك. كما أشار إلى افتتاح 85 مركزا مروريا ما بين وحدة أو شعبة، وتغطية جميع المنافذ الحدودية بالخدمات المرورية. وعلق العجلان على تصريح أدلى به رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر التعاملات الإلكترونية الحكومية قال فيه إنه لا يتفق مع الآلية الحالية لتطبيق نظام ساهر حيث أخبر القائمين عليه بأنه إذا كان القصد منه زيادة حصيلة وزارة المالية فهذا أمر آخر، أما إن كان الهدف من النظام سلامة المواطن، فيجب توضيح موقع الكاميرا أمام السائق على الطريق. واعتبر العجلان هذا التصريح من باب حث سموه للمنظمين والمشغلين للنظام على استكمال جميع الإجراءات، مضيفا أن الأمير مقرن أشاد في الوقت ذاته بدور الإدارة العامة للمرور وبأنظمتها، وزار المعرض المخصص للمرور، واطلع على البرامج التي قامت بها الإدارة العامة للمرور، لتوفير الوقت والجهد على المواطن والمقيم. __ المرحلة الثالثة لسلامتي__ جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة الأمن العام صباح أمس في الرياض، وتحدث فيه اللواء العجلان عن برنامج "سلامتي"، مؤكدا أن من أبرز ملامحه في المرحلة الثالثة تكثيف التواجد الأمني، والعمل على الحد من المخالفات، مبيناً أن المرحلة الثالثة تضمنت أخطار الوقوف الخاطئ، وقيادة صغار السن للمركبة، وعكس السير. وقال إن هذه المرحلة بدأت من 15 شوال الجاري وتستمر حتى 14 ذي القعدة المقبل بهدف تكثيف التوعية. وبين العجلان أن انخفاض الحوادث في مناطق المملكة مرهون بتطبيق نظام ساهر, وأن المناطق التي لم يطبق فيها النظام لم تتغير معدلات الحوادث المرورية بها. وأضاف أن الحوادث انخفضت في جدة منذ إطلاق النظام وحتى الآن بنحو 30% عن نفس الفترة من العام الماضي، مؤكدا قيام إدارة مشروع "ساهر" بنصب 10 آلاف لوحة تحديد السرعات على الطرق السريعة في المملكة. وأكد العجلان أن الجهات المسؤولة عن إعادة ترقيم الشوارع ووضع اللوحات الإرشادية هي وزارة النقل وأمانات المناطق، موضحا أن المرور جهة تكميلية تنفيذية لهذه الجهات. وحول تأخر تطبيق نظام المخالفة على قاطعي الإشارات الضوئية، شدد العجلان على ضرورة تعديل أنظمة الإشارات الضوئية لتتواءم مع نظام "ساهر". وعن ظاهرة التفحيط, أوضح العجلان أنها ظاهرة عالمية وتختلف من دولة لأخرى, وليست قضية مرورية بحتة، وأن هناك فريق عمل في كل منطقة مكونا من شرطة المنطقة، والمرور، والبحث الجنائي للحد منها. من جهة أخرى، نفى مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن العقيد عبدالعزيز الحوشان، في مداخلته، وجود جفاء بين الدوريات الأمنية والحوادث المرورية، قائلا" لم يكن بيننا يوما جفاء بل بالعكس عملنا جاهدين وبإحصاءات رسمية على مساندة رجال المرور". وأضاف أنه في الدمام مثلا قمنا بتحرير مخالفات على من يترك المركبة في حال التشغيل وخلال أسبوع من التطبيق لم يرد أي بلاغ في الدمام. وذكر أن الدوريات الأمنية حررت العام الماضي 71 ألفا و67 مخالفة مرورية هي: (سرعة زائدة 21928، تجاوز الإشارة الحمراء 5925 ،عدم الالتزام بقواعد السير 12291، عدم ربط حزام الأمان 30923). إلى ذلك، قال قائد القوات الخاصة لأمن الطرق العميد خالد القحطاني إن هناك اتفاقية بين جمعية الهلال الأحمر السعودي وأمن الطرق لإنشاء مهابط لطيران الإخلاء الطبي، بدأ تشغيلها بالفعل حيث جرى نقل العديد من المصابين جراء الحوادث المرورية. وأضاف القحطاني أن عمل قوات الأمن الخاصة هو تطبيق مفهوم الأمن الشامل، مبينا أن من أسباب الحوادث المرورية على الطرق السريعة: السرعة، انفجار الإطارات، النوم. وبين أن الإحصائيات تشير إلى أنه خلال الأسبوعين المنصرمين وقع نحو 250 حادثا مروريا نتج عنها 60 حالة وفاة و290 إصابة. وكشف القحطاني عن أن 90% من الطرق السريعة مغطاة بدوريات أمن الطرق وكذلك 20% من الطرق الفرعية بين المدن.