اعتبر الناقد الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك أن غيرة الرجل على المرأة جعلت حريتها مقيدة، موضحا أننا نمر بمرحلة غير عادية وغير مقبولة في محاسبة الرجل للمرأة. وقال الدكتور ابن تنباك في محاضرته «حرية المرأة في الشعر» مساء أمس الأول في ثلوثية الدكتور رشيد البيضاني في جدة: إننا واقعون بين التعتيم على تاريخنا وبين الغرب الذي يتهمنا بظلم المرأة، ولا نستطيع إلغاء طبيعة البشر في حريته ومنها المرأة. ورأى الدكتور ابن تنباك أن «اللغة الفصحى» تربط العالم العربي وتوحده، خاصة أن العالم الغربي لم يبق له إلا اللغة العربية للولوج إلى العالم العربي بعد أن فصلته السياسة والاقتصاد، معتبرا أن الانسلاخ من الفصحى انسلاخ من الهوية العربية، موضحا أن مستويات الفصحى ليست خطرا على اللغة، لكن ما تواجهه الفصحى هو خطر التحول إلى التعليم باللغات الأجنبية، واستشهد بعدد من الدول الصغيرة التي تعلم أبناءها العلوم الحديثة بلغاتها، محذرا من الخطر الكبير من وجود اللغات الأجنبية في مدارسنا وجامعاتنا، مبينا أن الحفاظ على اللغة بقاء ووجود، واستدرك ليقول: إنه ليس ضد الحديث بالعامية. ونفى الدكتور ابن تنباك انتماءه للمناصرين لتيار النقد الثقافي، مؤكدا على انتمائه للنقد الأدبي. وفي ختام المحاضرة تم تكريم د. محمد المطلق بعد تعيينه عضوا في مجلس الشورى.