اتهم النائب الكويتي وليد البطبائي "أطرافًا خارجية" بتشجيع "بعض المتطرفين من الشيعة" في دول الخليج على الخروج والانقلاب على الأنظمة في تلك الدول. وقال الطبطبائي في حديثة لفضائية "بي بي سي" العربية مساء الاثنين: إن "أطرافًا خارجية تشجع بعض المتطرفين من الشيعة للثورة والخروج والانقلاب على الأنظمة والتحريض على الأنظمة بدعوى المظلومية". ولم يكشف النائب الكويتي عن هذه الأطراف الخارجية، لكنه يشير –حسبما يرى مراقبون- إلى إيران التي دائمًا ما تساند الشيعة في دول الخليج، وهم بدورهم يدينون بالولاء لها، بحسب هؤلاء المراقبين. وأكد الطبطائي أن "البحرين فيها تعايش سني شيعي قديم، والكويت فيها تعايش سني شيعي قديم"، مشيرًا إلى أن الشيعة "حسينياتهم" مفتوحة وأن لهم من الحقوق والامتيازات ما للمواطنين الشيعة في إيران نفسها. وأضاف يقول: "المواطن الشيعي في البحرين أو الكويت يحظى بمزايا لا يحظى بها المواطن الشيعي في إيران نفسها". لماذا الكويت والبحرين؟ وردًا على سؤال حول وجود "بلبلة" في الكويت والبحرين تحديدًا رغم وجود الطائفة الشيعية في كل دول الخليج العربي، قال النائب الإسلامي الكويتي: إن ذلك راجع إلى استغلال أجواء الحرية والانفتاح الموجودة في الكويت والبحرين لإثارة الفتن وتحريض الطائفة الشيعية على الأنظمة. واستبعد الدكتور الطبطائي أن يكون قرار سحب الجنسية الكويتية من الناشط الشيعي المتطرف "ياسر الحبيب" سببًا لإثارة التوتر بين السنة والشيعة في الكويت؛ "لأن العقاب وقع على الشخص نفسه ولا يوجد تعميم"، مؤكدًا رفضه للتعميم في هذا الأمر، لكنه طالب في الوقت نفسه في حالة ما إذا وجدت جهات ممولة وداعمة لهذا الشخص أن تكشف تلك الجهات وأن يتم محاسبتها. إسقاط الجنسية عن الحبيب: وفي وقت سابق الاثنين، أسقط مجلس الوزراء الكويتي الجنسية عن الناشط الشيعي المتطرف ياسر الحبيب (31 عامًا), الذي وجه في الأيام الماضية إساءات بالغة إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها. كما يشمل القرار تجريد أبناء الحبيب من الجنسية الكويتية التي حصلوا عليها بالتبعية. وأقام الحبيب في شهر رمضان احتفالا في لندن للاحتفال بوفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ووصفها ب "عدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم" على حد كذبه وافترائه. ومن جانبها، شددت وزارة الداخلية الكويتية على قرارها منع إقامة التجمعات العامة والندوات من قبل نواب وناشطين من السنة على خلفية التوتر والجدل اللذين أثارهما الناشط الشيعي المتطرف ياسر عبدالله حبيب.