القاهرة: تلقت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة المصري الأربعاء دعوى قضائية تطالب بإلزام الحكومة المصرية إلغاء بث القنوات الفضائية الشيعية التي يتم بثها عبر القمر الاصطناعي المصري "نايل سات" وذلك بعد واقعة سب صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وزوجته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها. وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية أن الدعوى التي أقامها محامٍ مصري، ذكرت أن القنوات الشيعية مثل "الأنوار" و"فدك" خصصت معظم برامجها "للهجوم على السيدة عائشة رضي الله عنها والتعرض إلى الخليفين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وغيرهما من الصحابة، والتشكيك في عقيدة أهل السُنة وتسفيهها". ورأت "أن استمرار بث الفضائيات الشيعية مخالف للدستور المصري الذي ينص على حرية العقيدة واحترام الأديان". يذكر أن شركة "النايل سات" المملوكة للحكومة المصرية منحت ترخيص بث قناة جديدة باسم "فدك" للفار ياسر الحبيب, الذي جرّدته الكويت من جنسيتها, بعد قيامه بسب أُمّ المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - في صحف ومجلات وقنوات فضائية على الملأ, وأقام احتفالية ضخمة في العاصمة البريطانية لندن قبل أسابيع للاحتفال بموتها, وكال لأم المؤمنين السباب والشتائم؛ ما أثار ضجة كبيرة في جميع دول الخليج . وتصدر شعار القناة الجديدة شتائم ضد أهل السُّنة , وتصفها بأسوأ الأوصاف. وكان مجلس الوزراء الكويتي قرر سحب الجنسية عن الناشط الشيعي ياسر الحبيب بعد اساءاته للسيدة عائشة، مما اشعل أزمة بين سنة وشيعة البلاد. وقال المجلس: "إن اسقاط جنسية ياسر حبيب كانت لامتلاكه جواز سفر لدولة أخرى ولجوئه لدولة أجنبية". ومن جهتها أصدرت الحركة السلفية بيانا صحفيا أشادت فيه بقرار سحب جنسية الحبيب، وأعلنت عن إلغاء ندوتها المقررة مساء اليوم للدفاع عن السيدة عائشة . وكان ياسر الحبيب مؤسس جمعية "خدام المهدي" أقام خلال شهر رمضان احتفالا في لندن بمناسبة ذكرى وفاة السيدة عائشة وأطلق في الاحتفال تصريحات مستفزة للمسلمين في كافة أنحاء العالم ، حيث وصف أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر ب "عدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم "، كما اتهمها بأنها "هي من قتلت رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها". وفور إطلاق التصريحات السابقة ، تفجرت عاصفة من الغضب داخل الكويت ، بل ووصل الأمر إلى ما يشبه بوادر "الفتنة الطائفية" ، حيث طالب نواب من السنة الحكومة بالسعي إلى تسلم الحبيب أو سحب الجنسية الكويتية منه وهددوا باستجواب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية إذا لم تتحرك الحكومة ، وفي المقابل ، طالب نواب شيعة بتدابير مشابهة مع ناشطين سنة انتقدوا الشيعة . ويبدو أن السيرة الذاتية للناشط الشيعي ياسر الحبيب تؤكد أيضا أنه لا يمثل شيعة الكويت بصفة خاصة والشيعة بصفة عامة ، بل إنه وصف من قبل كثيرين من الشيعة بالانحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للإسلام . ومعروف أن ياسر الحبيب يقيم في لندن منذ عام 2004 بعد أن غادر الكويت هربا من حكم بالسجن عشر سنوات بسبب تصريحات مسيئة حول أول وثاني الخلفاء الراشدين .