دعا رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية العربية للثقافة والفنون بجازان الدكتور عبدالرحيم الميرابي العلماء إلى حسم أمر حكم الغناء في الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الخلاف لا يزال قائما بين المؤيد والمعارض، وهو ما أوقع الناس ومنسوبي وزارة الثقافة والإعلام في حيرة، جاء ذلك في حلقة برنامج إضاءات التي ستعرض عند الثانية ظهرا يوم الجمعة 17-9-2010. وذكر الميرابي إن وزارة الثقافة والإعلام اتخذت موقفا وسطا فهي لم تمنع الموسيقي ولم تسمح بها دائما بل تركت الأمر بحسب الأحوال والمواقف مما يثير إعتراض البعض حين اتخاذ القرارات بدعم حفلات في لجنة دون أخرى. وأشار إلى أن الاهتمام بالجوانب الموسيقية لم تتخذ فيه وزارة الثقافة والإعلام حلا، مبينا أنه يفضل أن يتم الاتفاق بين العلماء على رأي معين تعمل به الوزارة، لتكون الأمور بطريقة موزونة، ولا تثار حولها مشكلات بين المؤيدين والمعارضين. وقال إن اعتراضه على الحفلات كان نظاميا بالدرجة الأولى حيث أن بعض الزملاء من خارج الجمعية يقيمون حفلات في خارج المنطقة، مدفوعة التكاليف ويتقاضون مبالغ من الناس مقابل حفلاتهم، مبينا أن الجمعية تقدم أنشطتها للناس كنوع من خدمة المجتمع، وحتى لو كان أولئك الزملاء اعضاء في الجمعية، فإن الجمعية لا تتقاضى أي مقابل لأنشطتها. كما تحفظ الكاتب السعودي الميرابي على الفتاوى نظرا لكثرة المستفتين، معتبرا أن كثيرا من المفتين يغيرون أمور الدين على المستفتين، فلا تكون الإجابات كما هي في الكتاب والسنة، وخرج أناس لايفتون بالحق، بالإضافة إلى قيام معارك بين المتعصبين لآرائهم الفقهية. ولام الميرابي طالبي الفتوى على أسئلتهم التي لا تكون مهمة أصلا ويصنعون منها إشكالا، كالاختلاط مثلا، معتبرا أنه لم يكن يحتاج لكل هذه الاختلافات، مبينا أنه يرى أن الاختلاط ليس محرما قطعيا ولامباحا قطعيا. وحول كتابته عن مستشفى الملك فهد بجازان و الذي يعمل اخصائيا نفسيا فيه قال الميرابي أنه يكتب ضد أي مكان يرى فيه خللا ولو كان المستشفى الذي يعمل فيه أو حتى الصحيفة نفسها التي التي يكتب فيها، موضحا أن الانتقاد الذي يوجه للوزير أحيانا يكون أسهل من انتقاد الرئيس المباشر. ودعا الميرابي المؤسسات الحكومية إلى فتح مجالات أكبر لعمل المرأة ، وأن لا يتركو عملها قاصرا على مجالات معينة معتبرا ريادة المؤسسات الحكومية في هذا المجال سبيل لإتاحة فرص أكبر.