ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية أن المملكة العربية السعودية قد تكون استخدمت طائرات مقاتلة بريطانية من طراز تورنادو في استهداف مدنيين في اليمن. وأوضح التقرير أن السعودية حصلت على هذه الطائرات من المملكة المتحدة وان نسبة استخدامها ضد المدنيين "مرتفعة للغاية". وحسب ما ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، فإن منظمة العفو الدولية قد دعت الحكومة البريطانية إلى تجميد كافة عمليات بيع السلاح إلى السعودية حتى يتم الانتهاء من التحقيق. ونقلت الصحيفة عن المنظمة الدولية ان "على المملكة المتحدة أن تتأكد أن أي دعم قدمته لهذه الطائرات المقاتلة لم يتسبب في تسهيل أي خرق دولي لحقوق الانسان، بما في ذلك تنفيذ القوات الجوية السعودية لجرائم حرب". ويشير التقرير المسمى "اليمن: التصدع تحت الضغوط" إلى أن استخدام القوات الجوية السعودية لطائرات "تورنادو" تم على الأرجح خلال الضربات على شمال اليمن في (نوفمبر) 2009، إلا أن المنظمة أوضحت أن التقرير لا يمكن تأكيده بشكل كلي. ونقلت "ذي غارديان" عن مدير برنامج الأسلحة في المنظمة، أوليفر سبارغ، قوله: "يشير تقريرنا إلى استخدام السعودية اسلحة مصنعة ومصدرة من المملكة المتحدة في هجمات سرية تسببت في مقتل العديد من المدنيين اليمنيين، وعلى الحكومة ان تباشر في تحقيق حول هذا الموضوع ونقل النتائج إلى البرلمان". ويختم التقرير بالقول: "لقد وفرت الحكومات الأجنبية، وخصوصا حكومتي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة أسلحة ومعدات متعلقة بالطائرات المقاتلة للحكومة السعودية، وعلى هذه الحكومات أن تدرك أن الطائرات السعودية نفذت هجمات بدون تمييز وخرقت القوانين الدولية". وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية: "نحن على دراية بتقرير منظمة العفو ونقوم حاليا بدراسة ما ورد فيه".