تعرض أحد أكبر المراكز البحثية لمكافحة الإرهاب والتطرف ونشر فكر الوسطية والاعتدال على الشبكة العنكبوتية (مركز الدين والسياسة للدراسات) لرسائل تهديد إلكترونية من سيدة عراقية في العراق مؤيدة للقاعدة كما تلقى المركز الذي أطلقه مؤخراً متطوعان سعوديان في الرياض ليعنى بشؤون الفكر الإسلامي والأمن الفكري ودراسات ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والتكفير وإيجاد الحلول لتلك الظواهر رسائل تهديد مشابهة من" القاعدة " في اليمن بعدم التعرض لما أسموهم بالمجاهدين، بحسب تقرير أعده الزميل محمد الغنيم نشر في جريدة الرياض في عددها الصادر صباح اليوم. وزعمت السيدة العراقية التي أسمت نفسها "أم سامي العراقية" في رسالتها للمركز أن"القاعدة"في العراق أنقذتها وأعادت إليها حريتها كما تقول محذّرة من المساس بها وبنشاطها في المنطقة عبر هذا المركز الذي يسعى إلى بث الوعي محلياً وإقليمياً ودولياً حول حقيقة الجماعات المسلحة وإظهار وسطية الإسلام وسماحته. وفي رسالة طويلة من القاعدة في اليمن للمشرف العام على المركز من قبل (أبو المقداد الحضرمي) جاء فيها (اعلم أننا لن نسكت أمام تطاولك على فريضة الجهاد وسبك وقذفك للمجاهدين وإلصاق التهم الباطلة بهم وبعون الله إخواننا قادرون على رد كيدك وفريتك وتدمير موقعك هذا لكننا قد أنذرناك وقد أعذر من أنذر ). ويهدف القائمان على هذا المركز المنشأ حديثا وهما عثمان القصبي وخالد المشوح إلى بناء اكبر قاعدة معلومات عملاقة وتصنيفها وفق أحدث الطرق والأساليب العلمية والتقنية والتعاون مع العلماء والخبراء والمتخصين لإصدار الدراسات والأبحاث العلمية الرصينة كما يعنى المركز بإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للمهتمين بدراسات الإرهاب والعنف والحركات الإسلامية وتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة في مجالات عمله إلى تنظيم جانب الندوات والمحاضرات والمؤتمرات. ووفقاً للباحث في شؤون الحركات الإسلامية والمشرف العام على المركز خالد المشوح فإن هذا المركز مستقل وهو مشروع علمي غير منتمي لجهة أو حركة ما ويلتزم بالمنهجية العلمية والموضوعية وتحري الدقة في جمع المعلومات وتحليلها وتوظيفها والتركيز على العمل النوعي الجاد، ويسعى للتعاون مع المراكز والمؤسسات والجهات ذات الطبيعة المشابهة لعمله. وأبلغ المشوح "الرياض" أن المركز سيقوم على تقديم خدمات الرصد الإخباري والتحليل واستطلاعات الرأي والاستشارات والدراسات العلمية والشرعية والفكرية للجهات المهتمة سواء كانت رسمية أوغير رسمية من صحف ودوريات بحثية وفضائيات وغيرها عن طريق فريق عمل متخصص على أعلى الدرجات المهنية وفق رؤية شرعية وفكرية وسطية منضبطة وهذه الخدمات تتمثل في تقديم دراسات وتقارير وأبحاث ومواد إعلامية خاصة حول قضايا الفكر الإسلامي والعالم من وجهة نظر متخصصة محايدة إضافة إلى رصد ومتابعة ودراسة التنظيمات الإسلامية العنيفة،وتقديم الدراسات التي تعنى بتفكيك ظاهرة الإرهاب، مع التركيز على الجانب الفكري في جماعات العنف التي تتخذ من الدين غطاءً لها ورصد الأسباب والبحث عن الحلول، إلى جانب دراسة وكشف الجانب الفكري والأيديولوجي لتنظيم القاعدة، والسعي إلى إعداد وتأهيل الكوادر العاملة في الحقل الديني لمواجهة الأفكار العنيفة والحوار معها عن طريق حقائب تدريبية من قبل مختصين أمضوا آلاف الساعات في حوارات التطرف. وأشار إلى أن المركز ينقسم إلى خمسة أقسام هي (الدراسات والبحوث) ومن خلاله يقدم المركز دراسات وبحوث وإصدارات دورية تعنى بالغلو والتطرف في العالم (مرصدالإرهاب والتطرف) الذي يعنى بأخبار الحركات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في الدول العربية والإسلامية والعالم ومتابعة ما يستجد من أخبار وتقارير حول عمل هذه المنظمات في وسائل الإعلام العالمية، و( مرصد الوسطية) ويعنى بنشر أخبار الجهود الفكرية والأمنية والدعوية والعلمية التي تسعى لنشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والتكفير، وكذلك مراجعات الجماعات الإسلامية،إضافة إلى (مرصد الكتب)، ويختص بمتابعة ما يستجد من إصدارات علمية تعنى بشؤون الحركات الإسلامية وعلاج ظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف والتكفير والغلو،وأخيراً قسم ( مسلمون حول العالم) الذي يسلط الضوء حول أخبار الحركات الإسلامية وتيارات العنف في البلدان الغربية، والانتهاكات والحقوق والحريات التي تتعلق بها.