أطلق الباحث السعودي خالد بن عبدالله المشوح، بوابة إلكترونية اتخذها عنواناً لمركز بحثي يعنى بالدراسات العلمية والفكرية، أطلق عليه مركز «الدين والسياسة». وأفاد المشوح أن رسالة المركز الذي بدأ في ممارسة نشاطه بحثياً وإلكترونياً، هي «العناية بشؤون الفكر الإسلامي والأمن الفكري ودراسات ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والتكفير والإسهام في إيجاد الحلول لتلك الظواهر». وأعلن أن مركزه بالشراكة مع مواطنه عثمان القصبي، سيعمل على «بناء قاعدة معلومات واسعة، وتصنيفها وفق أحدث الطرق والأساليب العلمية والتقنية، والتعاون مع العلماء والخبراء والمتخصصين لإصدار الدراسات والأبحاث العلمية الرصينة كما يُعنى المركز بإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للمهتمين بدراسات الإرهاب والعنف والحركات الإسلامية وتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة في مجالات عمله؛ إلى تنظيم جانب الندوات والمحاضرات والمؤتمرات. كما يهدف المركز، إلى بث الوعي محلياً وإقليمياً ودولياً حول حقيقة الجماعات المسلحة، وإظهار وسطية الإسلام وسماحته». أما الخدمات التي يحضر المركز لتقديمها للشريحة التي يستهدفها، فهي كما قال المشوح «الرصد الإخباري والتحليل السياسي واستطلاعات الرأي والاستشارات والدراسات العلمية والشرعية والفكرية للجهات المهتمة سواء كانت رسمية أم غير رسمية من صحف ومواقع انترنت ودوريات بحثية وفضائيات وغيرها، عن طريق فريق عمل متخصص على أعلى الدرجات المهنية وفق رؤية شرعية وفكرية وسطية منضبطة». وبيّن أبرز تلك الخدمات تقديم تقارير وأبحاث ومواد إعلامية خاصة حول قضايا الفكر الإسلامي والعالم من وجهة نظر متخصصة محايدة غير مدعية أو متحاملة أو مجاملة، بهدف النشر في صحف ودوريات ومواقع انترنت مختلفة. رصد ومتابعة ودراسة التنظيمات الإسلامية العنيفة. تقديم الدراسات التي تُعنى بتفكيك ظاهرة الإرهاب، مع التركيز على الجانب الفكري في جمعات العنف الإسلامية ورصد الأسباب والبحث عن الحلول. دراسة وكشف الجانب الفكري والأيديولوجي لتنظيم القاعدة .اعداد وتأهيل الكوادر العاملة في الحقل الديني لمواجهة الأفكار العنيفة والحوار معها عن طريق حقائب تدريبية من قبل مختصين أمضوا آلاف الساعات في حوارات التطرف على الانترنت، تقديم تفسيرات وتحليلات وأبحاث للحوادث الإرهابية. تقويم التجارب العلاجية الخاصة بظاهرة الإرهاب. متابعة فعاليات الفكر الإسلامي المختلفة وشؤون الأقليات الدينية. تقديم تفسيرات وتحليلات وأبحاث لأحداث سياسية معينة، أو خلفيات التنشئة لظاهرة ما تؤثر في الأحداث العالمية أو شؤون العالم الإسلامي» وغيرها. وفي شأن السياسة المنهجية للمركز في إنجاز مهامه يقول أصحابه «هو مركز علمي مستقل غير منتم لجهة أو حركة ما. ويلتزم المركز بالمنهجية العلمية والموضوعية، وتحري الدقة في جمع المعلومات وتحليلها وتوظيفها، والتركيز على العمل النوعي الجاد. إلى جانب التعاون مع المراكز والمؤسسات والجهات ذات الطبيعة المشابهة لعمل المركز». وللمركز ذراع إلكتروني، ربما تكون الأهم، إذ يسعى من خلالها، كما أشار مؤسسوه إلى «تكوين أكبر مرصد عربي لمكافحة الإرهاب والتطرف ونشر فكر الوسطية والاعتدال». وينقسم المرصد إلى أربعة أقسام رئيسية: مرصد الإرهاب والتطرف، ويعني بالحركات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في الدول العربية والإسلامية والعالم ومتابعة ما يستجد من أخبار وتقارير حول عمل هذه المنظمات في وسائل الإعلام العالمية. كذلك مرصد الوسطية، وهو يُعنى بالجهود الفكرية والأمنية والدعوية والعلمية التي تسعى لنشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والتكفير. كذلك يتضمن الموقع مرصد مراجعات الجماعات الإسلامية. ثم مرصد الكتب، ويختص بمتابعة ما يستجد من إصدارات علمية تعنى بشؤون الحركات الإسلامية وعلاج ظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف والتكفير والغلو، والمرصد الرابع، ليسلط الضوء على أخبار الحركات الإسلامية وتيارات العنف في البلدان الغربية، والانتهاكات والحقوق والحريات التي تتعلق بها.