رجم عناصر من حركة طالبان رجلا وامرأة حتى الموت في شمال افغانستان، كما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس اليوم. وحكمت حركة طالبان على شابة افغانية في الثالثة والعشرين ورجل متزوج في الخامسة والاربعين بالرجم حتى الموت امام حوالى مئة شخص معظمهم من عناصر طالبان في منطقة إمام صاحب في ولاية قندوز. وكان الرجل والشابة غادرا القرية ثم اعتقلتهما طالبان عند عودتهما. وقال عبد الستار احد سكان المنطقة والذي شهد تنفيذ الحكم ان رجال "طالبان حكموا عليهما بالرجم حتى الموت وقام اشخاص في الحشد برشقهما بالحجارة حتى موتهما". وكان الرجل والمرأة واقفين وايديهم موثوقة وراء الظهر وسط حقل في قريتهما ملا قولي. ويحقق عناصر طالبان منذ سنتين تقدما في هذه المنطقة من شمال افغانستان التي كانت مستقرة من قبل. وقال حاكم المنطقة محمد ايوب لوكالة فرانس برس "اؤكد ان شخصين رجما في ملا قولي". وتبنى احد القادة المحليين لطالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، اعدام الرجل والمرأة. وقال هذا الزعيم المحلي الذي رفض كشف اسمه انهما "اعترفا بانهما حاولا الهرب، ولذلك رجما حتى الموت". ويتولى القضاء في المناطق التي تسيطر عليها طالبان قضاة تابعون للحركة وليس لحكومة كابول. لكن احكام الاعدام التي يتم تطبيقها حاليا هي اقل من تلك التي كانت تصدر عندما كانت الحركة في السلطة (1996-2001). وتطبق طالبان أحكام الشريعة الاسلامية في المناطق التابعة لها، وكانت خلال حكمها تقطع ايدي وارجل الافغان الذين يدانون بالسرقة. وكانت السلطات المحلية الافغانية ومدافعون عن حقوق الانسان اتهموا في التاسع من آب/اغسطس طالبان بجلد ارملة افغانية حامل قبل اعدامها في ساحة عامة بثلاث رصاصات في الرأس، لاتهامها بالزنى. لكن قيادة طالبان نفت ذلك. والحركة ليست متجانسة ويمكن ان تقوم مجموعات صغيرة فيها بتحركات مستقلة عنها.