شدّد السفير السعودي في أستراليا على ضرورة تجنّب الأماكن التي قد تسبب المشاكل للمنتقبات أو ما من شأنه الاستفزاز أو المهاترات مع الغير حول موضوع النقاب، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الأحد 8-8-2010. وتأتي تصريحات السفير حسن بن طلعت ناظر بعد ظهور مطالبات في وسائل الإعلام الأسترالية حول إصدار قانون يحظر ارتداء النساء للنقاب في الأماكن العامة، فيما وجّهت السفارة السعودية في ملبورن تحذيراً إلى السعوديات من التواجد في أماكن الاستفزاز وضرورة التحرك برفقة محرم. وطالب في رسالة بريدية لكل المبتعثين والمبتعثات عبر موقع الملحقية الثقافية ب"أن يكون تحرك الأخوات المنتقبات برفقة المحرم أو ضمن مجموعة نسائية لا تقل عن ثلاث حرصاً على سلامتهن". وكانت قضية النقاب في أستراليا تفاعلت بعد انضمام رئيسة الوزراء جوليا جيلارد إلى الحملة العالمية الداعية إلى حظر النقاب في الأماكن العامة في أستراليا، ويأتي التصعيد الإعلامي الذي بدأ في غرب أستراليا في المحكمة الجزئية في مدينة بيرث بعد الجدل القانوني حول ما إذا كانت شاهدة الإثبات يمكنها ارتداء النقاب أو البرقع عند الإدلاء بشهادتها وضرورة إظهار الوجه، حيث قالت صحيفة "هيلرد سن" إن مدير مدرسة إسلامية يواجه تهم الاحتيال نتيجة استخدامه شاهدات عيان يرتدين النقاب في قضية طعن تعرض لها. وتفاعلاً مع القضية شدّدت جيلارد على ضرورة خلع النقاب أو البرقع في المحاكم، قائلة في تصريحات صحافية: "عملت محامية لمدة 8 سنوات، وأجريت الكثير من الحالات، والمقابلات مع الكثير من العملاء، وبعد ذلك تبين لي أن جوهر الإدلاء بشهادة الشاهد في المحكمة هو اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان شخص ما لا يقول الحقيقة، وهذا دائماً من الصعب القيام به، وأعتقد أنه سيكون من المستحيل أن تفعل ذلك إذا كنت لا تستطيع أن ترى وجه شخص ما".