فشلت جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، في إقناع الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما منع صفقة مبيعات الأسلحة إلى السعودية. وذكرت مصادر حكومية في البنتاجون، أنّ أحد الهواجس الإسرائيلية خلال محادثات نتنياهو في واشنطن كانت صفقة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الرياض، والّتي ناقشها الملك السعودي عبد الله مع أوباما، خلال لقائهما في البيت الأبيض في 29 يونيو الماضي، حيث طلب بيع السعودية أكثر من 70 طائرة مقاتلة من طراز "أف -15"، في صفقة تتجاوز قيمتها عشرة مليارات دولار، إضافة إلى تحديث أكثر من 150 طائرة مقاتلة أخرى تمتلكها السعودية. وفقًا لما ورد في صحيفة السفير اللبنانية. وأكّد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "ام اس ان بي سي" سعي الحكومة الإسرائيلية لمنع إنجاز الصفقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية، قائلاً: "نحن قلقون دائمًا من أي مبيعات للأسلحة إلى الشرق الأوسط. ونحن نواصل مناقشاتنا مع نظرائنا الأمريكيين حول تداعيات هذه الصفقات، ورأى أنّ ذهاب الكثير من الأسلحة إلى بلدان في الشرق الأوسط قد لا تكون الأكثر استقرارًا هو دائمًا مصدر قلق بالنسبة لنا. وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك ناقش هذه القضية مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز، خلال زيارته إلى واشنطن الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يعود الوزير الإسرائيلي إلى العاصمة الأمريكية في غضون أسابيع لمتابعة النقاش حول هذا الموضوع، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى. وقال المتحدث باسم البنتاجون، جيف موريل، في مؤتمر صحافي قبل أيام: إنّه "بغض النظر عن أي نوع من الأسلحة قد نبيعه في المنطقة، فنحن ملتزمون بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل"، وهو موقف جاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض عقب اللقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلي، حيث أبلغ أوباما نتنياهو بأنه "يدرك أنه يجب أن تكون لإسرائيل دائمًا قدرة الدفاع عن نفسها بنفسها، وأن إسرائيل وحدها يمكن أن تحدد احتياجاتها الأمنية". وحتَّى الآن لم يتطرق الطرفان السعودي والأمريكي إلى موضوع مبيعات الأسلحة، في البيانات والتصريحات العلنية خلال زيارة الملك عبد الله لواشنطن، غير أن مصدرًا حكوميًا أمريكيًا أكّد أن هناك اتفاقًا يجري النقاش حوله بين الطرفين الأمريكي والسعودي لإتمام هذه الصفقة، وتوقع إنجازها والإعلان عنها في وقت قريب، بحسب "السفير".