الرياض: على خلفية الجدل الدائر منذ أيام بين مجموعة من المشتغلات بالهمّ الثقافي في السعودية، استغرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ما كتب من مقالات عن الإعلامية ميسون أبو بكر، مؤكداً أن الكفاءة والتميز هما المقياس في العمل الإعلامي، في وقت تؤكد فيه شبكة " إيلاف " الإليكترونية أن وزارة الإعلام سوف تصدر بيانين قريباً حول الموضوع أحدهما باسم الوزارة والآخر بتوقيع مسؤول "مهم" فيها. واستغرب وزير الثقافة والإعلام في تصريح لموقع "إيلاف " هذه المقالات التي كتبت عن ميسون أبو بكر ، وأكد أنها تقدم برنامجا واحدا فقط هو:" المقهى الثقافي" الذي يبث على القناة الثقافية، وعلى من يجد في نفسه الكفاءة والتميز فعليه أن يتقدم ببرامج أخرى فالساحة مفتوحة للجميع . وأوضح أنه تحدث لمدير القناة الثقافية محمد الماضي حول ما تقدمه ميسون أبو بكر من برامج ثقافية فذكر أنه لم ير في ما تقدمه من برامج وأعمال ثقافية سوى كل شيء طيب، وهي تجتهد في هذه البرامج اجتهادا متميزا، وتبادر بنفسها في تقديم الجديد، وتساعدنا في برامج كثيرة تقدمها القناة الثقافية، وهذا هو الوضع. وقال الوزير تعقيبا على هذه المقالات: إن ما يحدث شيء غير طبيعي، وكان الدكتور عبدالعزيز خوجة قد أكد مرارا وتكرارا وفي محفل ولقاءات كثيرة منها مؤتمر المثقفين السعوديين، وملتقى المثقفين في معرض الكتاب في الرياض في مارس الماضي، أن الكفاءة هي من تضع الشخص في المكان المناسب له، وهي التي تقدمه، والكفاءة تأتي في المقام الأول الذي تهتم به الوزارة. كانت الكاتبة السعودية حليمة مظفر قد انتقدت في مقالة لها نشرت في الوطن السعودية السبت الماضي وجود الإعلامية ميسون أبو بكر في التلفزيون السعودي وتقديمها برامج ثقافية، حيث قالت :" ما دعاني لهذا الحديث؛ شكوى بتُ أسمعها مرارا وتكرارا بسبب مذيعة "عربية" محسوبة على الشعر؛ وتعمل في قناة الثقافية بمسمى "مستشارة ثقافية" كما تُعرف بنفسها؛ وأستغربُ مسماها في ظلّ وجود مثقفات سعوديات قديرات ومثقفين أيضا؛ وهذه شكوى عدد غير قليل من المثقفات؛ وبعض الشباب والشابات السعوديين يعملون معها في القناة؛ حيث تحاول التضييق على عملهم وتعكيره؛ لتحتكر التواجد؛ لمعرفتها بضعفها المهني الذي يدفعها إلى إزاحة من يهدد مكانها؛ ولا يسعني إلا نقل شكوى هؤلاء؛ وخاصة الشابات السعوديات لأنهن يستحققن فرصتهن التلفزيونية في ظل البطالة وقلة الفرص؛ وكما أخبرتني شابة مثقفة مُراسلة في تلفزيون جدة؛ أن"المستشارة" تتجاهلها وتُقصي ظهورها العملي بتقاريرها الثقافية في برنامجها اليومي؛ رغم اتصالها المستمر للتنسيق معها دون أن ترد عليها؛ وبعض الشباب ممن يعملون معها تُضيق عليهم؛ وأخبرني أحدهم أنها تعدّت على عمله مرّة كي تحرجه في برنامجه؛ ثم اشتكته افتراء؛ مستغلة "مسماها" ومكانتها في القناة. وكتبت الناقدة الدكتورة لمياء باعشن في زاويتها في ثقافية صحيفة الجزيرة اليوم الخميس أن ميسون أبو بكر تظهر في كل حدث ثقافي على أنها إعلامية تغطي الحدث، لكنها تفاجئ الجميع بجلوسها في مقدمة صفوف المثقفات، كونها شاعرة كما أظن، ثم تسارع في الظهور أمام راعي الحدث الثقافي وتقوم بالسلام عليه قبل بعض الحاضرات وعوضاً من بعضهن، ثم تظهر صورتها في صدر صفحات الثقافة الصحافية وهي تصافح وكأنها الممثلة الرسمية لهن. والأكثر من ذلك أنها كإعلامية تُفتح لها الأبواب المغلقة في وجوه باقي المثقفات السعوديات.