طالب وزير الثقافة والاعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز خوجة، موقع (توتير) الأجتماعى الذي يلزم أعضاءه بأن لا يتعدى ما يكتبوه على صفحاتهم فيه أو يتبادلونها مع أعضاء آخرين أكثر من 140 حرفا لكل رسالة، ومن ضمنها المساحة بين الكلمات، أي ما معدله 30 كلمة تقريبا. وأفادت تقارير إخبارية أن الوزير الذى أنضم إلى الموقع الخميس الماضى وجد الشرط قاسيا بعض الشيء، لأنه دبلوماسي وكاتب وشاعر ولديه الكثير ليقوله، لذلك امتعض بحسب ما بدا من عبارة كتبها بالعربية وبحرف كبير في صدر صفحته التي أسسها في الموقع، وهي عبارة تبدو كشكوى، لكنها طلب واضح من الموقع بأن يضاعف عدد الحروف ألف مرة، أي ما يسمح بكتابة أكثر من 30 ألف كلمة على أقل تعديل، وهي كمية لا يريدها الوزير طبعا، بل أن يكون الموقع كريما أكثر مع أعضائه، كأن يجعلها 400 أو 500 حرف تسمح بكتابة 60 الى 75 كلمة مثلا، وهي مساحة مرضية بالتأكيد. ولكي يلقي الوزير حلة المنطق على مطالبته فقد تعمد (كما يبدو) اسقاط كلمة ضرورية ولا يكتمل معنى العبارة التي كتبها من دونها، ربما ليوحي بأنه اذا لم تكن هناك مساحة كافية للأعضاء لكتابة رسائلهم فستبدو عباراتهم غامضة المعنى، تماما كالعبارة التي كتبها، لأن حروفها محدودة بشروط "تويتر" البخيل. وهناك عدد كبير من أعضاء "تويتر" يفعلون ذلك بلغات عدة احتجاجا على المساحة الضيقة. أما عبارته فكانت: "أعتقد أن تحديد الحروف ب 140 حرف في التويتر يشكل عائقا أمام الذين يحبسون دواخلهم أكثر من 140 ألف حرف". وبلغ عدد الذين انضموا إلى الوزير كمتابعين له في "تويتر" حتى صباح اليوم 26-5-2010 أكثر من 660 عضوا في صفحته التي لا تتضمن حتى الآن سوى 11 رسالة متبادلة بينه وبينهم، اضافة الى 4 رسائل كتبها هو على الصفحة ليطلع عليها من يزورها، وأهمها هي أول عبارة دونها يوم الخميس الماضي حين انضم الى الموقع: "من الفيس بوك الى التويتر".