تقدم عدد من نواب مجلس الشعب المصري بطلب إحاطة عاجل ضد قرار المجلس السمعي والبصري الفرنسي بوقف بث قناة "الرحمة" على القمر الفرنسي "يوتلسات" ، عقب شكوى مقدمة من اتحاد الجمعيات اليهودية الفرنسية تطالب بوقف بث القناة الفضائية. وتقدم النائب محمد خليل قويطة عضو الحزب الوطنى ومعه 9 نواب آخرين في البرلمان المصري من بينهم الدكتور جمال الزينى وعبد الرازق الخطيب بطلب إحاطة إلى كل من وزير الإعلام ورئيس مجلس إدارة شركة النايل سات حول طلب اتحاد الجمعيات اليهودية الفرنسية بوقف بث قناة الرحمة الفضائية التي يملكها الداعية محمد حسان. وقال النواب: "إن هذا الاتحاد يمثِّل وجهة النظر الصهيونية، والقرار سبَّب صدمة للشعوب الإسلامية". وأضاف "الدستور فى المادة 48 نص على حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام وكفالتها، وكذلك المادة 49 التي أكدت على أن تكفل الدولة للمواطنين حرية البحث العلمى والإبداع الأدبى والفنى والثقافى وتوفر وسائل التشجيع اللازمة لتحقيق ذلك". يذكر أن منظمة أمريكية إسرائيلية رصدت في وقت سابق حديثا لواحد من أبرز الدعاة المصريين على فضائية عربية دعا فيه إلى قتال اليهود، باعتبارهم أعداء للمسلمين بغض النظر عن احتلالهم لفلسطين. وكان معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام "ميمري" وهو أمريكي إسرائيلي رصد تقريرا مصورا لحديث للشيخ المصري محمد حسين يعقوب على قناة الرحمة يوم 17 يناير/كانون الثاني 2009 قال فيه "لو أن اليهود تركوا لنا فلسطين، خلاص يبقوا حبايبنا؟ لا طبعا، عمرهم ما هيبقوا حبايبنا ، اليهود ليسوا أعداء لأنهم احتلوا فلسطين ولكن هم أعداء ولو لم يحتلوا شيئا". وأضاف يعقوب: "عقيدتك في اليهود أنهم لن يكفوا عن قتالنا وقتلنا ليس من أجل الأرض والأمان كما يزعمون، وإنما من أجل الدين". وتابع قائلا: "ينبغي أن نعتقد.. عقيدتك في اليهود أن القتال معهم دائم، ولن ينتهي حتى القتال الأخير.. سنقاتلهم ونهزمهم وسنستأصل شأفتهم، فلا يعود على ظهر الأرض يهودي واحد، ليس لأنني أقول ذلك، بل هي بشارة.." مشيرا إلى حديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان معهد ميمري قد اتهم البابا شنودة، رأس الكنيسة القبطية المصرية، في مايو 2007 بمعاداة السامية بعد تصريحات على قناة "دريم 2" المصرية قال فيها إن الإنجيل يقول إن اليهود هم الذين قتلوا المسيح عليه السلام.