أكد رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية أحمد أنيس، الأربعاء 9 يونيو 2010، أن وقف بث قناة الرحمة على قمر (نايل سات) يرجع إلى قرار إدارة القمر الفرنسي (يوتلسات)، الذين قرّروا وقف بث القناة. وأشار إلى وجود اتفاق بين الشركة المصرية و(يوتلسات) يُلزم الشركة بوقف بث أي قناة يغلقها القمر الفرنسي. وأضاف أنيس في اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في البرلمان المصري، أنه اضطر إلى وقف بث القناة حرصا على المصالح الضخمة التي تربط الشركة بالقمر الفرنسي، خاصة أن هذه الأقمار ارتباطاتها دولية وليست محلية. وأكد أنيس "أن المجلس السمعي البصري الفرنسي الذي أصدر أمر توقيف بث القناة على (يوتلسات)، لا يجرؤ على التعرّض للسيادة المصرية"، مضيفا: "إن سيادة المجلس فقط على (يوتلسات)، لكن الشركة المصرية تحترم تعاقداتها ولا تملك في هذه الحالة إلا التنفيذ". ونصح أنيس مسؤولي قناة (الرحمة) ب "عدم اللجوء إلى القانون المصري، لأن الخدمات التي تقدمها الشركة لهم ستتوقف لحين الفصل القضائي، وأن موقف الشركة قانوني تماما، ويجب عليهم اللجوء إلى أحد المحامين الدوليين للتفاهم مع المجلس السمعي البصري الفرنسي". وأشار إلى أن قناة (الرحمة) موجودة على قمر (نورسات) الأردني من خلال الشركة المصرية، ولن تخرج القناة للنور من دون خدمات الشركة المصرية. وكان النائب البرلماني المنتمي إلى الحزب الحاكم في مصر محمد خليل قويطة وكيل لجنة العلاقات الخارجية، قد اتهم الشركة المصرية بالرضوخ للقمر (يوتلسات) بعد شكوى اتحادات الجمعيات الفرنسية اليهودية للقناة واتهامها بمعاداة السامية. وعقب أنيس على أن قرار وقف بث القناة "ليس قرارا مصريا لتواجدها على قمر غير مملوك ل (النايل سات)"، ووعد بالتشاور مع (بوتلسات) لإعادة بث القناة من خلال اسمها الجديد (نسائم الرحمة) التي تبث عن طريق قمر (نورسات) الأردني.