ذكرت صحيفة "إسرائيلية" اليوم أن "إسرائيل" رفضت مقترحين تقدمت بهما قطر بهدف إقامة روابط دبلوماسية بين البلدين والسماح لكيان الاحتلال بفتح مكتب في العاصمة القطرية الدوحة. وكانت قطر قطعت علاقاتها مع كيان الاحتلال إثر عملية الرصاص المصبوب التي قام بها الجيش الصهيوني في غزة في شهر ديسمبر من العام 2008. وأوضحت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر الثلاثاء إن مصدرا رفيعا في القدس قال إن القطريين طلبوا من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية السماح لهم القيام بسلسلة من المشاريع العمرانية في قطاع غزة واستيراد المواد الضرورية لعمليات البناء. وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرلمان غير مستعدين للموافقة على المطالب القطرية. ولفت المصدر ايضا الى ان الادارة الاميركية اعربت هي الاخرى عن معارضتها للاقتراح القطري. وتشير الصحيفة إلى المساعي القطرية الرامية لتولي مسؤولية إعادة الإعمار في غزة، كما طلبت من سلطات الاحتلال إصدار بيان علني تعرب فيه عن امتنانها لدور قطر والاعتراف بموقفها حيال قضايا الشرق الأوسط. وكشفت الصحيفة أن قطر بدأت منذ ما يقرب من ستة أشهر في إرسال سلسلة من الرسائل إلى دولة الاحتلال عبر قنوات سرية وعبر الولاياتالمتحدة وفرنسا وحتى عن طريق محادثات مباشرة مع دبلوماسيين "إسرائيليين" وتضمنت تلك الرسائل اقتراحا لاستئناف الروابط الدبلوماسية وإعادة فتح مكتب لكيان الاحتلال في الدوحة. وجاء في الصحيفة ان نقاشا حول هذا الموضوع دار في مقر وزارة الخارجية "الإسرائيلية" ومكتب رئيس الوزراء واحتدم النقاش بين أولئك الذين يؤيدون استئناف الروابط ولو كان ذلك على حساب منح قطر دورا في غزة وبين أولئك الذين يقولون إن قطر اختارت التحالف مع إيران وحركة حماس وأنه من أجل ذلك لا تستحق منحها مكافأة على ذلك. يذكر أن قطر قد طلبت في شهر يناير 2009 من رئيس مكتب الاتصال "الإسرائيلي" في قطر روي يوزنفليت مغادرة الأراضي القطرية، مما أثار غضب سلطات الاحتلال التي قالت إن قطر أخذت تقترب من المعسكر الراديكالي الذي تتزعمه إيران.