حذر مشاركون في الملتقى العالمى الخامس لخريجى الأزهر المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة من محاولات "التمدد الشيعى" ، مطالبين العالم الإسلامي السني بضرورة التصدى له. وفي الملتقى الذي رعاه شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، حذر وزير الأوقاف المغربى الأسبق عبد الكبير العلوي من المد الشيعى فى المنطقة بالاعتماد على القنوات الفضائية والشعارات الإيرانية واستضافة الطلبة السنة للدراسة فى الحوزات الإيرانية. وقال العلوي وهو مدير عام وكالة بيت مال القدس الشريف إن "مواجهة المد الشيعى فى المنطقة يتطلب توحيد أهل السنة وإزالة أي خلافات مذهبية بينهم"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم الأحد. وطالب وزير الأوقاف المغربى الأسبق بدور للأزهر فى هذا الصدد "باعتباره منارة العلم الوسطى" محذرا من "توظيف الدين لأغراض سياسية وفرض المذهب الشيعى على العالم لخدمة هذه الأغراض". وكان علماء سنة بارزون على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد حذروا خلال السنوات الأخيرة مما يسمونه ب"التبشير الشيعي" في البلاد السنية الذي يتهمون إيران بالوقوف ورائه. وتأتي التحذيرات الأخيرة بعد يوم واحد من تصريحات نقلت عن السفير المصري في العراق شريف كمال شريف بأنه تم الاتفاق حول خطوات جادة لتوثيق العلاقات بين الحوزة الدينية الشيعية في مدينة النجف والأزهر في القاهرة. ونقلت مواقع عراقية عن شريف بعد لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني ضرورة تدعيم الصلات الجيدة بين شخصيات ومراجع دينية من الجانبين من خلال التواصل وتبادل الآراء والتباحث في بعض الأمور العلمية ووضع أسس ومنهج للحوار بين المراجع والعلماء في الأزهر والنجف. ويناقش الملتقى الذي يشارك فيه خريجو الأزهر من بلدان عديدة على مدى ثلاثة أيام من السبت إلى الإثنين منهج الإمام أبو الحسن الأشعرى وفكره وآراء أهل العلم والدين فى ضرورة الأخذ بهذا المنهج لمواجهة الخلافات المذهبية والفكرية في العالم الإسلامي.