قال سليمان العجلان مدير الإدارة العامة للمرور في السعودية إنه تم الوصول إلى إحصاء أكد وقوع أكثر من 3500 حادث على أثره أدى إلى وفاة 1400 حالة تمثلت أسبابها في انفجار إطارات المركبات وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية. وتسجل السعودية أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان العام الماضي. ووفقاً لصحيفة "الاقتصادية" اليوم الأربعاء، أفاد العجلان بأن هناك لجان مشكلة من عدة جهات حكومية وأمنية لضبط الإطارات المخالفة لهيئة المواصفات والمقاييس، حيث ضبطت مصلحة الجمارك السعودية عن طريق منافذها أكثر من 220 ألف إطار جميعها تم إتلافها، وضبطت اللجان المشكلة من المرور والشرطة والغرف التجارية والأمانة أكثر من 126 ألف إطار مخالفة للشروط الواجب توافرها في هيئة المواصفات والمقاييس حيث تقوم هذه اللجان المشكلة بجولات تفتيشية على كافة المحافظات والمدن والمراكز على المحال المخصصة لبيع الإطارات. وأعلن العجلان عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق منبثقة من الإدارة العامة للمرور هدفها التحقيق في الحوادث المرورية في المملكة، ومعرفة أسبابها، لمعالجتها خلال اجتماعها بشكل دوري، ورفعها تقارير إلى هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، في خطوة لتلافي المركبات والإطارات التي أدت إلى هذه الحوادث. وذكر العجلان، إن الحوادث المرورية في المملكة أدت إلى أكثر من 30 ألف حالة وفاة وإصابة 177 ألف، وتسجيل مليوني حادث مروري وخسائر تقدر بالمليارات في المملكة وذلك خلال السنوات الخمس الماضية. مبيناً أن أكثر أسباب الحوادث المرورية في المملكة ناتجة عن السرعة ولا يقع حادث مروري إلا ووراءه مخالفة مرورية وأكثر مسببات الحوادث المرورية تأتي في الدرجة الأولى مخالفات السرعة. وأفاد العجلان بأن الحوادث المرورية في المملكة تمثل نسبة 55 في المائة من السعوديين والأجانب 45 في المائة من الحوادث وليس هناك تناسب بين السعوديين والأجانب، ويشير ذلك إلى أن هناك شريحة كبيرة من العمالة غير المؤهلة التي تسير في طرق السعودية، وتتسبب في الحوادث المرورية وبرنامج "سلامتي" المروري الذي سيركز على هذه النقطة سيحد من هذه النسبة. ووفقاً للصحيفة السعودية، فقد أكد العجلان استمرار برنامج "سلامتي" في مناطق المملكة، وتفعيله على مدار العام بواقع أربعة برامج وحملات تنفذ سنوياً حيث إن البرنامج الجاري سينتهي خلال الشهر الجاري وسيكون هناك تقييم ورصد للسلبيات والتركيز الأكبر على الإيجابيات في البرنامج وسينطلق البرنامج والحملة الثانية في بداية الإجازة الصيفية بتاريخ 15/7 إلى 15/8 أما البرنامج والحملة الثالثة، فتسكون مع بداية الفصل الدراسي للعام المقبل، أما البرنامج والحملة الرابعة، فستتزامن مع بداية العام الهجري الجديد 1432ه (ديسمبر/كانون الأول 2010)، وستكون جميع الحملات مدتها 30 يوماً. وذكر العجلان إن هذه الحملات تهدف إلى المحافظة على سلامة المواطن والمقيم أثناء استخدامه الطرق من خلال تنفيذ البرنامج كما يصاحب هذا البرنامج تطبيق نظام "ساهر" في مناطق المملكة حيث بدأ التطبيق الفعلي في مدينة الرياض، وسيتم تطبيقه في منطقة القصيم، نظراً إلى ارتباطها بالمنطقة الوسطى أما بالنسبة لمحافظة جدة فالعمل جار على الانتهاء من مركز خاص لمعالجة المخالفات ومن ثم ينطلق البرنامج في منطقة الشرقية ويعمما في المناطق الجنوبية وسيكون معمم في المناطق خلال الشهور المقبلة، ويسهم هذا البرنامج في الحد من الحوادث وفك الاختناقات المرورية الحاصلة، موضحا أن الأشخاص الذين لا يؤيدون مثل هذه البرامج هؤلاء لا يؤدون تطبيق النظام وهم مخالفون في الأصل في أنظمة الأمانة والمرور والجوازات والنقل ويعتبرون معارضين للتنظيم ويحبون الفوضى والعشوائية.