وصف مدير الإدارة العامة للمرور في السعودية اللواء سليمان العجلان الرافضين لنظام «ساهر» بالفوضويين والعشوائيين والمعارضين للتنظيم، مشيراً إلى أنهم مخالفون في الأصل لأنظمة المرور والجوازات والأمانة والنقل. وأكد خلال مشاركته في البرنامج الشامل للسلامة الأمنية «سلامتي» في محافظة جدة أن برنامج «ساهر» سينطلق في جميع المناطق السعودية في الأشهر المقبلة، مؤكداً أن هذا البرنامج خصص للتخفيف من الإصابات والوفيات في الحوادث المرورية التي تعد إهداراً للأموال والممتلكات العامة. وأشار مدير «مرور جدة» إلى أن برنامج «ساهر» بدأ تطبيقه في منطقة الرياض وسيطبق في منطقة القصيم نظراً إلى ارتباطه بالمنطقة الوسطى، في حين سينطلق في محافظة جدة خلال الأشهر المقبلة بعد الانتهاء من المركز الخاص لمعالجة المخالفات الذي يجري العمل فيه حالياً، ومن ثم ينطلق البرنامج في المنطقة الشرقية قبل تعميمه في المناطق الجنوبية والمناطق كافة. وأضاف أن البرنامج سيسهم في الحد من الحوادث وفك الاختناقات المرورية والحوادث في السعودية، والتي أدت إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص، وإصابة 177 ألف آخرين، وتسجيل مليوني حادثة مرورية، وخسائر تقدر بالبليون ريال خلال السنوات الخمس الماضية. وكشف العجلان وجود شريحة كبيرة من العمالة غير المؤهلة تسير في الطرقات وتتسبب في الحوادث، مشيراً إلى أن نسبة الحوادث المرورية في السعودية وصلت إلى 55 في المئة للسعوديين، فيما تشكل نسبة الحوادث التي ارتكبت من شريحة غير السعوديين 45 في المئة. وأوضح أن برنامج «سلامتي» المروري سيركز على نسبة الحوادث المرورية لغير السعوديين بغية الحد منها، ملمحاً إلى استمرارية البرنامج في المناطق كافة، وعزم تقييمه في نهاية الشهر الجاري، مشدداً على مشاركة قطاعات الأمن العام كافة في البرنامج، إذ إنه يهدف إلى الربط المروري والتوعية المرورية. وأعلن العجلان انطلاق الحملة الثانية لهذا البرنامج في ال 15 من شهر رجب (يصادف بداية الإجازة الصيفية) في خطوة للمحافظة على المواطن والمقيم أثناء استخدامه الطرق، مشيراً إلى أن الحملة الثالثة ستكون مع بداية العام الدراسي الجديد. وقال: «إن حملة برنامج سلامتي ستكون مستمرة طوال العام، وستنطلق الحملة الرابعة بداية العام الهجري الجديد 1432، وتستمر شهراً أيضاً، وسترصد السلبيات وتركز على الإيجابيات من خلال تنفيذ البرنامج. ويصاحب هذا البرنامج تطبيق نظام ساهر في مناطق السعودية كافة». ولفت إلى أن أكثر أسباب الحوادث المرورية في السعودية ناجمة عن السرعة، مشيراً إلى أن أي حادثة مرورية خلفها مخالفة مرورية، إذ إن أكثر مسببات الحوادث المرورية تأتي في الدرجة الأولى من طريق مخالفات السرعة. وقال إن الإدارة العامة للمرور عملت إحصاء لحوادث انفجار الإطارات وبلغت حوادثها أكثر من 3500 حادثة أدت إلى وفاة 1400 شخص جميع أسبابها ناتجة من انفجار إطارات المركبات، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجان تتابع الإطارات غير المطابقة للمواصفات والمقاييس، وجرى التنسيق مع المنافذ في الجمارك. وأكد أنه تم ضبط أكثر من 220 ألف إطار، تمت مصادرتها وإتلافها، منوهاً إلى وجود لجان تجول على المحافظات والمدن والمراكز، إذ تم ضبط أكثر من 126 ألف إطار. وشدد على أنه تم تكوين لجان من المرور، والشرطة، وغرف التجارة، والأمانة أوكلت إليها مهمة ضبط الإطارات المخالفة للمواصفات والمقاييس في المحال الخاصة ببيعها. وفيما يتعلق بالحوادث المرورية الناجمة عن عيوب في المركبات (خصوصاً الجديدة منها)، أوضح العجلان الذي يعد عضواً في هيئة المواصفات والمقاييس على مستوى السعودية، مشيراً إلى أنهم يحرصون على التأكد من المركبة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس. واعلن عن وجود لجنة لتقصي الحقائق ترفع تقاريرها إثناء اجتماعاتها لهيئة المواصفات والمقاييس حيال أي ملاحظات (مثل: عيوب المركبات وتسببها في الحوادث)، كما أن هناك لجاناً مع «الجمارك» تعمل على نقل الصورة عن قطع الغيار للمركبات والإطارات لضمان السلامة المرورية العامة في السعودية. واستعرض العجلان بعض المواقف الغريبة التي حدثت في حياته العملية في الإدارة العامة للمرور ، وتعود إلى وجود ثلاثة أشقاء في مركبة واحدة وتم ضبطهم على خلفية زيادة في السرعة، التي وصلت إلى 224 كيلو متراً في الساعة، إذ أوقف السائق وتكفل المختصون في «المرور» بإيصال شقيقيه إلى ذويهم.