أكد مدير الادارة العامة للمرور بالمملكة اللواء سليمان العجلان أن إدارته ماضية في تطبيق نظام "ساهر" الآلي لضبط المخالفات المرورية في جميع مناطق المملكة بشكل تدريجي، مؤكدا ان من يعارضون ذلك هم من المخالفين والفوضويين الذين لا يعجبهم الانضباط. وبيّن انه تم تشكيل لجنة من عدد من الجهات المعنية لتقصي الحقائق حول سلامة المركبات الجديدة وخلوها من اية عيوب فنية او تصنيعية مخالفة للمواصفات والمقاييس قبل دخولها الى المملكة ووصولها الى السوق، مشيرا الى وجود لجان متخصصة مكونة من المرور والشرطة والغرف التجارية والأمانات تعمل مع مصلحة الجمارك في ضبط الاطارات التالفة، ورفع تقارير عن مدى صحة وسلامة قطع غيار المركبات والإطارات للجهات المعنية لضمان السلامة المرورية العامة في المملكة. وأضاف أنه تم تشكيل لجان فرعية في المناطق والمحافظات للتأكد من مطابقة اطارات السيارات المعروضة للبيع للمواصفات المطلوبة ومدى سلامتها من العيوب التصنيعية. وكشف عن وقوع أكثر من 3500 حادث في المملكة كان السبب المباشر فيها انفجار احد الاطارات وهو ما أدى إلى وفاة 1400 شخص، وتم بالتنسيق مع الجمارك في المنافذ ضبط أكثر من 220 إلف إطار تمت مصادرتها وإتلافها لمخالفتها للمواصفات والمقاييس. وأكد اللواء العجلان خلال تدشينه حملة التوعية المرورية "سلامتي" بجدة مساء يوم امس الاول، استمرارية البرنامج في كافة المناطق على مدى الشهرين المقبلين بمشاركة كافة قطاعات الأمن العام، مشيرا إلى أن الحملة الثانية ستكون خلال الفترة من 15/7 إلى 15/8 بالتزامن مع بدء الإجازة الصيفية وذلك في خطوة للمحافظة على المواطن والمقيم أثناء استخدامه الطرق، فيما تنفذ الحملة الثالثة مع بداية الدراسي الجديد. وبين أن الحملة الرابعة ستنطلق بإذن الله بداية العام الهجري الجديد (1432ه) ومدتها شهر أيضا وسيتم من خلالها رصد السلبيات والتركيز الأكبر على الايجابيات، ويصاحب هذا البرنامج تطبيق نظام ساهر في كافة المناطق حيث بدأ التطبيق بمدينة الرياض وسوف يتم تطبيقه في منطقة القصيم نظرا لارتباطها بالمنطقة الوسطى، أما بالنسبة لمحافظة جدة فالعمل جار على الانتهاء من مركز خاص لمعالجة المخالفات ومن ثم ينطلق البرنامج في المنطقة الشرقية ويعمم على المناطق الجنوبية، ويسهم هذا البرنامج في الحد من الحوادث وفك الاختناقات والحد من الحوادث المرورية التي أدت الى وفاة أكثر من 30 ألف شخص وإصابة 177 ألفا وتسجيل مليوني حادث مروري وخسائر تقدر بالمليارات خلال الخمس السنوات الماضية. وأشار إلى ان أكثر أسباب الحوادث المرورية في المملكة يعود الى السرعة الجنونية في المقام الاول، موضحا أن 55% من مرتكبي الحوادث سعوديون، و45% من الأجانب وبصفة خاصة العمالة التي تسند اليها قيادة المركبات دون تدريب كاف عليها. وعن مدى تقبّل الجمهور ل “نظام ساهر” الذي انطلق في بعض مدن المملكة قال: البرنامج وُجد للتخفيف من الإصابات والوفيات في الحوادث المرورية التي تعد إهدارا للأموال والممتلكات العامة، ومن لا يؤيدون مثل هذه البرامج هم بلا شك لا يحبون النظام ومخالفون في الأصل لأنظمة الأمانة والمرور والجوازات والنقل ويعتبرون من المعارضين للتنظيم ويحبون الفوضى والعشوائية!!.