شدّدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، الاربعاء 28-4-2010، على وجوب صلاة الجماعة في المسجد، منتقدة ضمناً مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ أحمد الغامدي، الذي أثار جدلاً بإجازته عدم إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة. وقال بيان للجنة "في هذه الأيام تنشر بعض الصحف مقالات لبعض الكتاب، يهوّنون فيها من أهمية صلاة الجماعة في المسجد، نظراً لأن بعض العلماء قال إنها سُنة، ولهذا يستنكرون أمر الناس بها ويستنكرون إغلاق المحال التجارية وقت الصلاة". وأضافت اللجنة "لا شك أن الواجب هو اتباع الدليل من الكتاب والسنة فيما دلا عليه من وجوب صلاة الجماعة في المسجد، فهما حجة على من خالف في ذلك وفي غيره". واعتبرت اللجنة أن "إقامة الصلاة في الجماعة في المساجد من سنن الهدى ومن شعائر الإسلام الظاهرة"، كما اعتبرت أن "التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين مخالف لنصوص الكتاب والسنة". وحمل بيان اللجنة توقيع مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ. وكان الغامدي أثار جدلاً واسعاً عندما قال إنه "لا يصح الإنكار على من ينادي بعدم إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة". وتغلق المحال التجارية في السعودية في أوقات الصلاة ليتسنى للمسلمين المشاركة في صلاة الجماعة، ويسهر عناصر هيئة الأمر بالمعروف على امتثال كل المحال التجارية بهذا المبدأ والإغلاق في أوقات الصلاة. كما أثار الغامدي، أيضاً، الجدل عندما قال إنه ليس في الإسلام ما يحرّم بوضوح وبشكل قاطع الاختلاط. والهيئة، أعلنت رسمياً، يوم الأحد الماضي، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن رئيس الهيئة عيّن الشيخ سليمان الرضيمان في منصب الغامدي، ولكن دون الإشارة الى الغامدي، وذلك ضمن سلسلة تعيينات شملت أيضاً المدينةالمنورة والقصيم وحائل. إلا أن الوكالة ألغت الخبر في وقت لاحق وطلبت عدم استخدامه، كما أعلن متحدث باسم الهيئة أن البيان لم يكن دقيقاً.