أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وجوب صلاة الجماعة في المساجد في حق الرجال، وأن إقامتها من سنن الهدى وشعائر الإسلام الظاهرة. وأوضحت في بيان أصدرته أمس، أن صلاة الجماعة في المساجد من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الواجبة الاتباع، وأن الصحابة عملوا بها وحافظوا عليها وأنكروا على من تخلف عنها، وأن من عادة المنافقين في زمانهم التخلف عنها. وبينت اللجنة أن زجر ووعيد المتخلفين عن الصلوات الخمس في المساجد حين ينادى لها ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وأن الصلاة لا تقام إلا بالاجتماع، وشددت على أن التهاون بذلك من أسباب إضاعتها. وذكرت اللجنة أن فوائد صلاة الجماعة في المسجد عظيمة منها: البراءة من النفاق، وأداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وأن المصلي في الجماعة يبتعد عنه الشيطان، وكذلك أنها يحصل بها التعارف والتآلف والتعاون بين المسلمين، إضافة إلى غير ذلك من المصالح العظيمة، لذلك شرع الله بناء المساجد وتهيئتها لاجتماع المصلين فيها. وأشارت إلى أن الأحاديث النبوية دلت على وجوب الذهاب إلى المسجد بعد الأذان لأداء الصلاة في الجماعة، وعدم ترك حضورها إلا لعذر كما دلت على ذلك السنن والآثار، وأن الصلاة في المساجد من أكبر شعائر الدين وعلاماته، وفي تركها بالكلية أو في المسجد محو لآثارها، بحيث أنه يفضى إلى تركها. وأضافت: “لو كان الواجب فعل الجماعة لما جاز الجمع للمطر ونحوه وترك الشرط وهو الوقت لأجل السنة”. وأكدت اللجنة أن من تأمل الشرع المطهر علم أن إتيان المسجد لأداء الصلاة فرض عين إلا لعذر. ورأت اللجنة أن التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين مخالف لنصوص الكتاب والسنة. وأوضحت أن من يستنكر أمر الناس بها وإغلاق المحال التجارية وقتها، عليه اتباع الدليل من الكتاب والسنة اللذين فيهما الحجة على ذلك والدليل على وجوب صلاة الجماعة في المسجد.