قبل أقل من شهرين على انطلاق بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا في الحادي عشر من يونيو/حزيران المقبل، اندلعت فضيحة جنسية قد تقضي على آمال المنتخب الفرنسي لكرة القدم، ذلك أن أربعة من أبطالها يلعبون في منتخب الديوك، وتم الكشف عن اثنين منهم بعد استجوابهما والتحقيق معهما. التهمة قد تصل حد إقامة علاقة جنسية مع قاصرات، والأبطال المعروفون حتى الآن هما فرانك ريبيري (27 عاماً)، لاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي تحول للإسلام إثر زواجه من فرنسية جزائرية الأصل تدعى "وهيبة" ولديهما طفلتان، والثاني هو سيدني غوفو (30 عاماً)، وهو أعزب ولكن لديه طفلة في الخامسة من عمرها من عشيقته السابقة باسكال. أما مسرح الفضيحة، فهو أحد الأندية الليلية في باريس والذي يشتبه باستخدامه لعاهرات قاصرات يدعى "زمان" بحسب ما ذكرت قناة "فرانس 24"، وهو ناد يقع بالقرب من جادة "الشانزيليزيه" ويرتاده لاعبو المنتخب في شتى المناسبات ويتوددون لفتيات قاصرات لا تزيد أعمارهن عن 18 عاماً، بحسب صحيفة التيلغراف البريطانية. وبحسب القوانين الفرنسية، فإن إقامة علاقة مع قاصر يعد اعتداء ويستحق عقوبة السجن مدة 3 سنوات. وبعد ظهور الفضيحة، التي كشفتها قناة "إم 6" الفرنسية في السابع عشر من إبريل/نيسان، استدعى قاض فرنسي اللاعبان ريبيري وغوفو للاستماع لشهادتهما. "أم 6" قالت إن الشرطة القضائية أخضعت اثنين من اللاعبين الأربعة لاستجواب، أحدهما ريبيري، الذي أقر بالعلاقة الجنسية، التي كانت تربطه بعاهرة ذات أصول مغربية كان نادي "زمان" يستغل خدماتها بالرغم من كونها قاصر. وقالت التليغراف إن أحد اللاعبين اعترف بإقامة علاقة جنسية لكنه أشار إلى أنه كان يعتقد أنها الفتاة "امرأة بالغة." وأكدت محامية ريبيري، صوفي بوتاي، أن الأخير من بين المتهمين الذين خضعوا للاستجواب، لكنها أوضحت أن ريبيري استجوب بصفته "شاهداً" في القضية، وقالت المحامية، بحسب ما جاء في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية: "بالنسبة لنا، الأمر يتوقف عند هذا الحد"، بحسب "فرانس 24." القاضي إيف داندو أكد استدعاء ريبيري وغوفو، ولكنه أكد ما أشارت إليه المحامية صوفي، من أن استدعاء اللاعبين كان بدافع الشهادة. وكان المنتخب الفرنسي قد تعرض العام الماضي لانتقادات واسعة للطريقة التي تأهلوا بها إلى نهائيات كأس العالم، بعد أن استخدم لاعب المنتخب والآرسنال، تيري هنري، يده في استقبال إحدى الكرات التي تم بها تسجيل الهدف. وقال مصدر قضائي فرنسي إنه من المستبعد توجيه الاتهام إلى أي من اللاعبين، غير أن الأمر قد يكلف اللاعبين المتورطين حياتهم الزوجية والأموال الطائلة.