فتحت النيابة العامة الألمانية أمس الخميس تحقيقا أوليا في التهمة الموجهة إلى النجم الفرنسي فرانك ريبيري بأنه مارس الجنس مع فتاة هوى قاصرة في ميونيخ. وقالت المتحدثة باسم المدعين العامين بربرا ستوكينغر لوكالة "فرانس برس": "أننا نبحث في ما إذا كنا سنفتح تحقيقا رسميا". ولم ينكر ريبيري الذي يلعب مع بايرن ميونيخ بطل الدوري والكأس في ألمانيا، على الإطلاق انه دفع أموالا مقابل الحصول على خدمات جنسية من الزاهية دهار التي تبلغ 18 عاما حاليا، لكن محاميته قالت للصحافيين إن موكلها لم يكن يعلم بتاتا أن الفتاة قاصرة عندما مارس الجنس معها عام 2008، كما أكدت الأخيرة هذا الأمر أيضا. وقالت دهار أن ريبيري طلب منها السفر من باريس إلى ميونيخ ومارسا الجنس في احد الفنادق الفخمة في المدينة في اليوم الذي احتفل فيه اللاعب بميلاده السادس والعشرين في ابريل 2009، وهو اعترف انه دفع ثمن تذكرة سفرها إلى ميونيخ والغرفة في الفندق. وكان ريبيري (27 عاما) خضع الثلاثاء الماضي للتحقيق لمدة سبع ساعات مع زميله في المنتخب كريم بنزيمة من قبل قاض في باريس بتهمة "ممارسة الجنس مع عاهرة قاصرة" واطلق سراحهما. ويحقق القضاء الفرنسي في وقائع متعلقة بشبكة دعارة مشبوهة في "زمان كافيه" احد النوادي الليلية على جادة "شانزيليزيه" الشهيرة في باريس والتي يتردد عليها بعض لاعبي المنتخب الفرنسي. كما أن شقيق زوجة ريبيري خضع بدوره للتحقيق في إطار القضية ذاتها. وشددت ستوكينغر اليوم بان الادعاء الألماني سينتظر نتيجة التحقيق الفرنسي لأنه لا يمكن محاكمة ريبيري مرتين في القضية ذاتها، علما بان محامية الأخير صوفي بوتاي اعتبرت انه ليس هناك أي دليل فعلي في هذا الملف وبان الشيء الوحيد الجديد منذ جلسة الاستماع إليه من قبل رجال الشرطة في الربيع الماضي هو أن ريبيري أنهى كأس العالم لكرة القدم حيث ظهر بمستوى مخيب. ولم تعط أي إشارة من مصدر قضائي بخصوص تصريحات الدولي الفرنسي خلال الساعات السبع التي قضاها رهن الاعتقال لدى الشرطة صباح الثلاثاء في مقر مكافحة الدعارة. وكانت الشرطة طلبت في أبريل الماضي من مهاجم ريال مدريد الاسباني بنزيمة أن يدلي بشهادته حول الفضيحة، ليصبح ثالث لاعب فرنسي يزج اسمه في هذه القضية بعد ريبيري ومهاجم ليون سيدني غوفو. وقالت دهار للمحققين بأنها مارست الجنس مع بنزيمة (22 عاما) عام 2008 حين كانت في السادسة عشرة من عمرها. وفي فرنسا يعتبر الشخص الذي لم يتجاوز 18 عاما قاصرا، وممارسة الجنس مع فتاة هوى لا يتجاوز عمرها 18 عاما يعرض الشخص للسجن حتى ثلاثة أعوام، إضافة إلى دفعه غرامة قدرها 45 ألف يورو. وذكرت فتاة الهوى بأنها مارست الجنس مع ريبيري عام 2009 حين كانت تبلغ 17 عاما، لكنها قالت للأخير بأنها تجاوزت 18 عاما. وذكر مصدر قضائي آنذاك أن ريبيري اعترف أمام الشرطة بأنه أقام علاقة جنسية مع هذه الفتاة ودفع لها أموالا من اجل أن تزوره في ألمانيا، لكنه نفى أن يكون دفع هذه الأموال مقابل حصوله على الخدمات الجنسية. ويعتبر سن الموافقة في فرنسا 15 عاما وفي ألمانيا 16 عاما في حال كانت العلاقة بين شخصيين عاديين، لكن في حال البغاء فيجب أن يتجاوز الشخص المعني 18 عاما وإلا يعتبر قاصرا. وتصل العقوبة القصوى في فرنسا في قضية ممارسة البغاء مع قاصر إلى ثلاثة أعوام، فيما تصل إلى خمسة أعوام في ألمانيا.