استطاع الشاب السعودي محمد عفيصان اليامي وبمجهود ذاتي في عمل هو الأكبر من نوعه في العالم إنجاز مشروع أكبر لوحة فنية مطلية بالدهان في العالم . واختار اليامي وفقا لما ورد بجريدة "الوطن" السعودية رسم لوحة للعلم السعودي على مساحة 24000 م2 من جبل جفجفان المطل على مدينة ظهران الجنوب من الجهة الجنوبية . وأكد اليامي أن هذه اللوحة تعد الأكبر على مستوى العالم في فئة الرسم بالطلاء على الصخور، حيث يبلغ عرض اللوحة 240 م وارتفاعها 100 م أي ما يعادل مساحة ثلاثة ملاعب كرة قدم دولية، موضحاً أنه ينتظر رد موسوعة جينيس كي يتم اعتماده كرقم قياسي عن الفئة نفسها . وقال الشاب السعودي :" إن مساحة كلمة التوحيد تبلغ 136 م في ارتفاع 40 م ومساحة حرف الألف في لفظ الجلالة "الله" يبلغ عرضها 3 م وارتفاعها 40 م، أما السيف فطوله يبلغ 120 م وارتفاعه 6,5 م، ومساحة كلمة التوحيد مع السيف 16240 م2 ". وبين الشاب أن العمل مر بعدة مراحل أولها تحديد الموقع المناسب حيث روعي أن يكون بارزاً تسهل رؤيته لعابري المدينة وبعيدا عن أخطار السيول والمرحلة الثانية تحديد المساحة، ومن ثم تنفيذ مخطط مكتبي للعلم لتطبيقه على الموقع قبل مرحلة الطلاء . وأضاف الشاب السعودي قائلاً :" إن العمل سوف ينتهي بالمرحلة الثالثة وهي مرحلة الإضاءة والتسوير، مضيفاً أن العمل استغرق أكثر من 540 ساعة بمساعدة أكثر من 13 شخصا ما بين فني وعامل استهلكوا 7740 لترا من الدهان الزيتي و2348 لتر تينر ". وأكد اليامي عن الصعوبات التي واجهته أن كبر مساحة اللوحة وأرضية الجبل الوعرة ونقل المعدات والتقلبات الجوية كلها مجتمعة كانت معيقة للعمل، لا سيما جانب الكتابة حيث حرص على تجنب الأخطاء الإملائية لحساسية العمل وأهميته . وأهدى اليامي هذا العمل للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز لأمير منطقة عسير كأقل ما يقدمه للوطن الحبيب . ومن جهته أكد محمد النايف محافظ ظهران الجنوب أنه لم يتردد لحظة في دعم المشروع وتسهيل إجراءات تنفيذه لما يمثله من قيمة دينية ووطنية لدى أبناء الشعب السعودي ، قائلاً :" تم اختيار الموقع بعناية ليكون مزارا سياحيا للزوار والأهالي خاصة أنه يطل على مدينة ظهران الجنوب ". وأوضح محمد العسيري رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس أن اليامي نفذ المشروع دون أي مقابل مادي من البلدية أو غيرها ، حيث قام على تخطيطه وتصميمه وتنفيذه بنفسه في خطوة تدل على عقلية وطنية يفتخر بها الوطن .