أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر سيتصدى لأي محاولة لنشر المذهب الشيعي في أي بلد إسلامي أو لنشر خلايا شيعية في أوساط الشباب السني، مثلما تتصدى "إيران" لأي محاولة لنشر المذهب السني على أراضيها. وتعهد الدكتور الطيب بأن يكون يقظاً ومنتبهاً وسيعمل على إبطال أي أجندة سياسية لأي طالب شيعي يدرس في مصر، قائلا: "لا أريد أن يصبح الأمر مصيدة للشباب السني فيتحول للمذهب الشيعي وبعدها إلى بؤرة ، ثم مركز شيعي يعقبه قتال". غير أن الطيب أكد في ذات الوقت أن الأزهر سيواصل دوره في مسألة التقريب الفكري مع المذهب الشيعي، لكنه شدد على أن هذا التقارب سيظل على المستوى الفكري وفي الحدود العلمية فقط. وخلال مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية، أذيعت مساء اليوم الجمعة، رحب شيخ الأزهر الجديد بدراسة الطلاب الشيعة في الأزهر، معتبرا أن في ذلك فرصة لتعرفهم على المذهب السني. وخلال المقابلة، نفي الدكتور الطيب وجود أي دور سياسي في المستقبل للأزهر، مؤكدا أنه سيظل مؤسسة علمية دينية وأنه يتمتع بالاستقلالية التامة من الناحية الفكرية والفقهية رغم تبعية الإدارية للمؤسسات الرسمية.