نفى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن يكون لديه طموح بأن يصبح "سلطانا"، كما يصفه البعض في تركيا. وقال ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية حول ما إذا كان يرى نفسه كسلطان لأنه أحد أكثر القادة تأثيرا في البلاد منذ عهد أتاتورك "أنا رئيس أحد الأحزاب الكبرى التي أسسها الشعب، لذا لن أقارن نفسي أبدا بأتاتورك، وهو الرجل الذي أسس الجمهورية". وأضاف "ليس لدي أي نية لأن أصبح باديشا، أو السلطان. يكفيني أن يقول الشعب عني كلاما طيبا". وعن دور تركيا الإقليمي وسبب حاجتها لأوروبا ومطالبتها بالحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان "الأمر ليس متعلقا بما نحتاجه نحن، لكن يتعلق بحاجة متبادلة. تركيا لا تمثل عبئا بالنسبة لأوروبا. وعلى النقيض، فهي تحمل عبئا عن الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "ثم هناك الحقيقة التي تقول إننا نعد عضوا مؤسسا في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وعضوا في حلف الناتو منذ عام 1952، وهذا يجعلنا بمثابة جسر بين الغرب و1.4 مليار مسلم". وفي موضوع الملف النووي الإيراني، دعا أردوغان إلى محاولة إيجاد حل دبلوماسي قبل التفكير في فرض عقوبات جديدة، وقال "العقوبات فرضت على إيران عدة مرات، فماذا كانت النتيجة؟ ألا تصل البضائع الأمريكية والألمانية إلى إيران؟ إنها تصل على نحو غير مباشر. فمما لا شك فيه أن هناك سيارات مرسيدس في إيران، وبيجو كذلك". وأضاف "أنا أحب أن أتحدث بصراحة، فأنا لا أحب إخفاء الأشياء في السياسة، وما نحتاجه هو الدبلوماسية، وأي شيء آخر لن يسفر عن أي شيء سوى تهديد السلام العالمي". وسألت الصحيفة أردوغان عن تناقضات في تركيا كما في مطار إسطنبول الذي يعرض يوجد قشم ضخم للكحوليات في السوق الحرة، وملصق يعلن عن معرض للأعمال العارية للفنان الراحل بيكاسو. وعلى الجانب الآخر في مدينة ألانيا التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، يوجد فنادق تحتوي على شواطئ منفصلة للرجال والنساء، وهو الشيء الذي لم يكن ممكنا قبل سنوات قليلة. وقال أردوغان "ما تراه لدى وصولك إلى المطار هو تعبير لطيف عن الحرية. وما تراه في ألانيا هو شيء أسمع عنه للمرة الأولى. ولكن إذا صح ما تقول، فذلك أيضا أحد مظاهر الحرية. فمالك مثل هذا الفندق والنزلاء به يمارسون حقا يجب علينا احترامه". وحول موقفه من العقوبات على إيران قال "في البداية يجب أن نحاول إيجاد حل دبلوماسي لتلك المشكلة. وأي شيء آخر لن يسفر عن أي شيء سوى تهديد السلام العالمي. إيران ليس لديها أسلحة نووية الآن، ليس على أي مستوى. ونحن نقول بوضوح: إننا لا نرغب في أن تكون هناك أي أسلحة نووية في المنطقة، وتحدثت صراحة مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في هذه المسألة".