طالب باحث شرعي باعادة النظر في مسألة إغلاق المحلات التجارية للصلاة حيث انه لا أساس له من دين او عقل بعيدا عن المواقف المبتدعة التي تقول: إنّا وجدنا آباءنا على ملة وإنّا على آثارهم مقتدون فلم تأت به الشريعة ولا يقتضيه العقل السليم بل انه يتضمن مخالفة للشريعة . وأشارعبدالله العلويط الباحث الشرعي، بحسب جريدة "المدينة" السعودية، الى ان مسألة اغلاق المحلات في الصلاة غير صحيح من عدة أوجه منها انه يعدّ بدعة وفق المعنى السائد للبدعة وهو فعل شئ لم يفعل في الصدر الأول من الإسلام كما ان به الزاما بقول فقهي وحمل الناس عليه قسرا كما أن الاغلاق يخالفها من جهة انه يجبر الناس على الصلاة في أول الوقت مع ان اوقات الصلاة موسّعة فهم قد خالفوا الشارع في جعلها ذات وقت مضيّق كما ان به ضررا على الناس. والشريعة جاءت برفع الضرر ويتمثل هذا في تقليل وقت الحركة المتاح للشخص في تسوّقه او أعماله او غيرها سواء من خلال إنقاص الوقت او صعوبة ترتيب أعماله ، وأيضا به إجحاف بحق أصحاب محلات الخدمات لأنهم يضطرون لإيقاف استقبال الزبائن قبل ربع ساعة من الإغلاق فوقت الإغلاق سيصبح اطول بالنسبة لهم ، و ان به مخالفة لبعض النصوص الشرعية الصحيحة مخالفة صريحة فإغلاق المطاعم مع الأذان وإخراج من يأكل بداخلها يخالف الأمر بالاستمرار بالأكل مع بدء الإقامة فكيف بالأذان وقد تضافرت النصوص بذلك مثل " إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء ، فابدأوا بالعشاء " البخاري 5465 كما أنه يتسبب في حوادث سرقة فكم من محل تعرّض للسرقة أثناء إغلاقه للصلاة حتى ان الجهات الأمنية فرضت على بعض المحلات إغلاق الباب الحديدي ولا يكتفى بإغلاق الزجاج هذا فضلا عن ان البلاغات وحركة الدوريات ستزداد ولابد ان تكون جاهزيتها اكبر في فترة الإغلاق في حين انه لو كانت المحلات مفتوحة فلن يكون هناك عبء على الدوريات فمن باب سد ذريعة السرقة فانه يجب فتح المحلات وهذا هو معنى سد الذريعة لا الاحتمالات البعيدة ففتحها سدا لذريعة السرقة واجب . من جانبه اوضح الشيخ سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود أن اغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة هو استعداد للصلاة والتهيؤ لها وهو أمر مشروع بخلاف من قال انها بدعة والقرآن ينص على ذلك حيث قال تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى? ذكر اللّه وذروا البيع ذلكم خيرٌ لّكم إن كنتم تعلمون} وهذا أمر يطبق على صلاة الجمعة وغيرها من الصلوات المفروضة و أن البدعة من قال إنها بدعة ، وأما أنها لم تكن في صدر الاسلام فالصحابة والتابعون كانت أكثر اعمالهم طاعات ولم يشتغلوا بالتجارة كما هو الان، وخلاصة القول أن من قال اغلاق الصلاة بدعة ولم تكن في الاسلام فهذا غير صحيح ولم يدل عليه قرآن او سنة .