سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحثة : ما رأي ( الأحمد )في هدم الأرض كلها و بنائها على طابقين الأول للرجال والثاني للنساء .. علماء وأكاديميون يرفضون اقتراح الأحمد بهدم المسجد الحرام لمعالجة مشكلة الاختلاط
أثار اقتراح الداعية السعودي الدكتور يوسف الأحمد بشأن هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه من طوابق متعددة هربا من الإختلاط داخل الحرم المكي والذي يراه اختلاطا محرما، أثار ذلك الاقتراح – كما هو متوقع – الكثير من الجدل والمعارضة من قبل العلماء والأكاديمين وأهل الإفتاء. وفيما يلي تستعرض " أنباؤكم" أهم الانتقادات وردود الأفعال حيال فتوى الأحمد المثيرة: النجيمي: هناك فرق كبير بين الاختلاط والخلوة أكد الدكتور محمد بن يحي النجيمي - أستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية، والخبير بمجمع الفقه الإسلامي- أن الاختلاط المحرم هو الذي يتضمن النظر الحرام، والتبرج الحرام، والسفور الحرام، والكلام الحرام بين الرجال والنساء، مطالبا بأهمية تحري الدقة في الفتوى وأن تكون من أهلها، فهي مسؤولية شرعية، تحتاج إلى تنظيم وأن تصدر من لجان متخصصة تعي حدود مسؤولياتها وتتحملها وفرق النجيمي بين الاختلاط والخلوة، فالخلوة هي المحرمة، والذي يحدث بالحرم أن الرجال والنساء يقدمون إلى هذا المكان للعبادة وليس للتبرج، مبينا أن رأي العلماء في ذلك واضح ومنذ أن بنيت الكعبة المشرفة والمسلمون يؤدون الحج والعمرة حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . واصل: هدم المسجد الحرام لن يحل مشكلة الاختلاط!! من جهته وصف الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية مفتي مصر الأسبق اقتراح أو مطلب الداعية السعودي بأنه غريب وغير مقبول، وأوضح واصل أن اقتراح الأحمد بهدم المسجد الحرام من ناحية المسعى لن يحل المشكلة لأن الاختلاط سيظل قائماً في أماكن أخرى من المسجد، وبذلك فإن الفصل بين الجنسين لن يتحقق داخل المسجد الحرام بأكمله . وأضاف: فالاختلاط بين الجنسين موجود في الطواف حول الكعبة وموجود في الدخول إلى المسجد والخروج منه، والاختلاط وإن كان محظورا من الناحية الشرعية إلا أن هناك ضرورة قد تجعله مباحا، ومادام الاختلاط يراعى فيه الالتزام بالآداب والأخلاقيات الإسلامية في اللباس والسلوك العام فلا خوف منه ولا حرج فيه . وأكد مفتي مصر الأسبق أن علماء الإسلام مع الحلول الأخرى للحد من الاختلاط مثل تخصيص أماكن خاصة بالصلاة للنساء وأماكن خاصة للرجال، ومع تنظيم الطواف والسعي وتخصيص وقت معين للنساء ووقت للرجال إن تيسر ذلك، لكن فكرة العزل التام بين الرجال والنساء في أداء المناسك والعبادات صعبة جدا وخاصة في المسجد الحرام وفي أداء مناسك الحج في منى وعرفات . المنجي: لو كان الاختلاط محظورا في كل الأحوال لما نهي عن غض البصر واتفق الشيخ فرحات المنجي أحد أبرز علماء الأزهر مع واصل في رفض الاقتراح، وقال علينا بدلا من إطلاق اقتراحات ومطالب غريبة أن ننشر الاحتشام والفضائل بين نسائنا، فالإسلام أمر الرجال والنساء بغض البصر، وغض البصر لا يكون إلا عند اختلاط الرجال بالنساء، ولو كان الاختلاط محظورا بشكل قطعي في كل الأحوال لما جاء الأمر الإلهي بغض البصر، مشيرا إلى أن الاختلاط بين الجنسين داخل المسجد الحرام أو في الأماكن المقدسة لا يحمل خطرا حقيقيا على أخلاقنا، وأضاف: في هذه الأماكن المقدسة تسيطر على الإنسان حالة من الالتزام الأخلاقي، وتسيطر على مشاعر ووجدان روحانية المكان، ولذلك تقل فرص التلصص على النساء وارتكاب المحرمات ، لكن علينا إذا كنا نريد الحفاظ على أخلاقيات شبابنا أن نحد من الاختلاط في الجامعات والمدارس والأندية وأماكن العمل واللهو وغير ذلك . د. سراج الرشود: الداعية الحكيم يعلم أن غالب الناس ترى الاختلاط في الحرم اختلاطا عابرا انتقد الدكتور سراج الرشود ما ذهب إليه الداعية السعودي الأحمد واصفا إياه بأنه كلام صحيح لكن لا يصح نشره دون تدرج فيه، كما ان توقيت نشره يفتقد إلى الحكمة ، وأضاف ليست الحكمة تعني تمييع قضايا الشريعة أو التنازل عن شيء من الحق، بل الحكمة سلوك طريق يصل بالمرضى من الجهلة والمبتدعة إلى بر العلم والسنَّة .والداعية الحكيم يعلم أن غالب الناس ترى الاختلاط في الحرم اختلاطا عابرا كالاختلاط في السوق ، وهذا غاية فهم غالب الناس مع كل أسف ، فلابد أن يعلم الداعية إلى الله أن مفاجأة الناس بالحكم الشرعي الذي يجهلونه أوالإنكار عليهم بما يفعلونه قد يسبِّب بغضاً للحكم الشرعي من قبَلهم وهو ما يصنع الحواجز بين الدعاة وبعض الناس في تعليمهم وتبيين الحكم الشرعي لهم ، ولا يعني هذا ترك نصحهم ، وإنما المراد التدرج في ذلك. بينما علقت الكاتبة والباحثة غادة أحمد أحد المشرفات على منتديات " الحياة لكمة " قائلة : ما رأي فضيلته في هدم الأرض كلها و بنائها على طابقين فقط و ليس عشرة او عشرين أو ثلاثين دور للرجال و آخر للنساء !