أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" أن الشريعة أوسع من الفتوى؛ حيث تشتمل على القرآن الكريم، والسنة النبوية والمسلّمات الشرعية، ودائرة المباح فيها واسعة فالأصل في الأشياء الحل وفي الأفعال الإباحة مشيرًا إلى أن تصدر الفتوى بحيث تصبح كأنها هي التي تحكم الحياة الإنسانية "لا أعلم عليه دليلًا من الشريعة". وقال الشيخ سلمان في حلقة أمس الجمعة من برنامج "الحياة كلمة"، والذي يبث على فضائية mbc ، والتي جاءت تحت عنوان "مناقشات" : ليس كل شيء يحتاج إلى أن نُقحم فيه الفتوى، فالإسلام أكبر من الفتوى، مشيرًا إلى أننا أعطينا الفتوى أكبر من حجمها، وكأننا أردنا لها أن تتصدر الحياة والعامة ليسوا بحاجة أن يستفتوا في كل مجريات حياتهم مما هو معتاد ومألوف. وأضاف فضيلته أن الفتوى لا تعدو أن تكون إجابة على أسئلة معينة قد تخص الفرد أو المجتمع، لكن الحياة مليئة بألوان وأنماط مختلفة، فالحياة فيها السياسي الذي يدير العمل من زاوية سياسية، والتاجر الذي يدير شؤون الحياة من منطلق الاقتصاد، وفيها الإبداع، والتقنية، والأمور الاجتماعية، كما أن فيها الخطأ والصواب.