استنكر الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر ، المشرف العام على موقع المسلم ، في تصريح خص به الموقع ، الأحداث التي جرت مؤخرا في المدينة النبوية جوار الحرم المدني ومقابر البقيع . وأدان الشيخ العمر مظاهر الشغب والتظاهر والاعتصام التي قامت بها فئات لها تاريخها في إثارة الفتن والقلاقل والتي تطورت إلى أحداث عنف وتعد على الأرواح والممتلكات في مكان مقدس للمسلمين جميعا وبلد حرام حرمه الله تعالى كما حرم مكة ، ولا يليق بمسلم ولا يجوز له أن يقوم بها أو يشارك فيها أو يؤيدها أو ان يدافع عمن أثارها وباء بإثمها . وأكد الشيخ العمر أنه أيا كانت الأسباب في حدوث الأزمة فإنه كان يمكن معالجتها بدون اللجوء إلى العنف والشغب وترويع الامنين وانتهاك حرمة المسجد النبوي ، وأن ما حدث ويحدث يشي بأن أياد خفية تريد تأجيج الفتنة وتنفيذ أهداف عدائية مبيتة وخاصة في تزامنها مع أحداث أخرى في المنطقة . ودعا الشيخ العمر الشباب إلى ضبط النفس وترك الأمور للجهات الأمنية الرسمية للتعامل معها وتولي مسئوليتها في حماية المسلمين وضبط الأمن وعدم الانجرار إلى المزيد من العنف الذي لن يخدم سوى أعداء الإسلام والمتربصين بأهله في الداخل والخارج . كما استنكر الشيخ العمر الزج ب( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) في الأحداث حيث سارع بعض زعماء تلك الفئات التي أثارت الفتنة - لأغراض سيئة لا تخفى - إلى تحميلها المسؤولية رغم أنه لم يكن لها أي علاقة بالأمر بل كانت إحدى الضحايا حيث تعرض أعضاء مركز الهيئة في البقيع إلى السب والشتم بل التهديد بالأذى والقتل . و دعا الشيخ العمر إلى التثبت و التروي في نقل الأخبار وتداولها عما يحصل من أحداث ومواقف وتصريحات وعدم ترويج الشائعات التي يطلقها البعض ويريد بها تأجيج العنف وإطالة أمد المشكلة . وختم الشيخ العمر تصريحه بدعاء الله جل وعلا أن يحفظ المسلمين من الفتن وأن يحفظ لبلادنا أمنها وطمأنينتها وأن يكفي المسلمين شر أعدائهم إنه سميع قريب مجيب.