أدان الدكتور ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع "المسلم"، مظاهر الشغب التي وقعت خلال الأيام الماضية جوار الحرم المدني ومقابر البقيع في المدينة النبوية. وكانت الأحداث قد بدأت يوم الجمعة الماضي عندما حاول مئات الشيعة الدخول إلى مقابر البقيع في الوقت غير المخصص للزيارة قبل مغيب الشمس. وتجددت المناوشات مساء الاثنين الماضي بين شباب في العشرينيات من العمر قادمين من المنطقة الشرقية وبعض الزوار داخل المقبرة وحول ساحات الحرم النبوي ومسجد بلال حيث أدى التدافع من جراء تلك المناوشات إلى إصابة ستة أشخاص بإصابات مختلفة بعضهم تم علاجهم بالموقع ونقل البعض الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد سيطرت قوات الأمن على الموقف. وأعلن الشيخ العمر عن استنكاره الشديد لمظاهر الشغب والتظاهر والاعتصام التي قامت بها فئات لها تاريخها في إثارة الفتن والقلاقل والتي تطورت إلى أحداث عنف وتعد على الأرواح والممتلكات. ولفت إلى أن هذه الأعمال وقعت "في مكان مقدس للمسلمين جميعا وبلد حرام حرمه الله تعالى كما حرم مكة، ولا يليق بمسلم ولا يجوز له أن يقوم بها أو يشارك فيها أو يؤيدها أو أن يدافع عمن أثارها وباء بإثمها". ورأى الشيخ العمر "أن ما حدث ويحدث يشي بأن أياديَ خفيةً تريد تأجيج الفتنة وتنفيذ أهداف عدائية مبيتة وخاصة في تزامنها مع أحداث أخرى في المنطقة". وأكد أنه أيا كانت الأسباب في حدوث الأزمة فإنه كان يمكن معالجتها بدون اللجوء إلى العنف والشغب وترويع الآمنين وانتهاك حرمة المسجد النبوي. ورفض الشيخ العمر الزجَّ ب "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في الأحداث حيث سارع بعض زعماء تلك الفئات التي أثارت الفتنة - لأغراض سيئة لا تخفى - إلى تحميلها المسئولية رغم أنه لم يكن لها أي علاقة بالأمر بل كانت إحدى الضحايا حيث تعرض أعضاء مركز الهيئة في البقيع إلى السب والشتم بل التهديد بالأذى والقتل. دعوة لضبط النفس: وطالب المشرف العام على موقع "المسلم" الشباب بضبط النفس وترك الأمور للجهات الأمنية الرسمية للتعامل معها وتولي مسئوليتها في حماية المسلمين وضبط الأمن وعدم الانجرار إلى المزيد من العنف الذي لن يخدم سوى أعداء الإسلام والمتربصين بأهله في الداخل والخارج. كما دعا إلى التثبت والتروي في نقل الأخبار وتداولها عما يحصل من أحداث ومواقف وتصريحات وعدم ترويج الشائعات التي يطلقها البعض ويريد بها تأجيج العنف وإطالة أمد المشكلة. وختم الشيخ العمر تعليقه على الأحداث، بدعاء الله جل وعلا "أن يحفظ المسلمين من الفتن وأن يحفظ لبلادنا أمنها وطمأنينتها وأن يكفي المسلمين شر أعدائهم إنه سميع قريب مجيب".