قال رجل الدين السعودي الدكتور ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع "المسلم"، أن هناك شراكة حقيقية بين الشيعة والأميركيين، مدللاً على ذلك بدور الشيعة في سقوط العراق بأيدي الأميركيين. وقال العمر، في تصريح نقله موقع "المسلم" الاثنين "إن هناك شراكة حقيقة بين الشيعة والأميركيين"، مشيرًا إلى أن هناك دليلاً عمليًا على ذلك هو "دور الشيعة في سقوط العراق في أيدي المحتل الأميركي". ولفت إلى أن جميع المسؤولين في العراق هم من الشيعة وهم الذي أتى بهم الاحتلال الأميركي. وحول وجود اتفاقات بين الولاياتالمتحدة وإيران، قال العمر"هناك بعض الأخبار والتسريبات الصحافية تتحدث عن ذلك حتى فيما يتعلق بملفها النووي والسماح لها بتخصيب اليورانيوم". ورأى أنه لا حاجة إلى القول بأن هناك أخباراً خفية عن هذه الشراكة، حيث إن الوضع القائم في العراق يدل عليها بوضوح. وحذر من "أخطار صريحة واضحة تتهددنا من هذه الشراكة، حتى في تهديدات (الشيعة) للمملكة". ورفض العمر الدعوات التي أطلقها بعض الشيعة السعوديين بشأن فصل المنطقة الشرقية عن المملكة، منددا بصمت التيار الليبرالي بالمملكة الذي طالما نادى بالوطنية. وقال خلال درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية الأحد "يتعجب الإنسان من هذا السكوت الأميركي المريب.. والأعجب من ذلك هو صمت الليبراليين الذين طالما تغنوا بالوطنية والحرص على الوطن.. ولما يدعو (عالم الدين الشيعي نمر باقر) النمر –وليس بنمر- على منبره إلى فصل المنطقة الشرقية لم يجد أحدا من الليبراليين يتصدى له.. فزعماؤهم سكوت الآن!". وكان أحد شيوخ الشيعة في المنطقة الشرقية بالمملكة وهو نمر باقر النمر قد دعا في خطبة له إلى انفصال المنطقة الشرقية عن باقي المملكة، الأمر الذي لاقى رفضا إسلاميا سنيا واسعا. وكان العمر، قد أدان مظاهر الشغب التي وقعت جوار الحرم المدني ومقابر البقيع في المدينة النبوية. وأعلن عن استنكاره الشديد لمظاهر الشغب والتظاهر والاعتصام التي قامت بها "فئات لها تاريخها في إثارة الفتن والقلاقل والتي تطورت إلى أحداث عنف وتعد على الأرواح والممتلكات". ورأى "أن ما حدث ويحدث يشي بأن أياديَ خفيةً تريد تأجيج الفتنة وتنفيذ أهداف عدائية مبيتة وخاصة في تزامنها مع أحداث أخرى في المنطقة