ضرب «التطرف» نادي الجوف الأدبي مجدداً، بعدما أتى حريق على خيمته الثقافية في سكاكا بكامل محتوياتها التي لم تستخدم بعد، وقدرت قيمتها ب 200 ألف ريال. وسارع رئيس النادي إبراهيم الحميد إلى ربط الحريق برسالة تهديد تلقاها على هاتفه الجوال، ونصها: «هل تعلم بأن قتلك حلال بإذن الله خلال ساعات وراح تُقتل كما قتل جارك حمود وربعه». وطبقا لصحيفة " الحياة " فقد كان حريق مماثل دمّر الخيمة الثقافية لنادي الجوف الأدبي قبل نحو عام. واعتبر الجناة ذلك رداً على سماح النادي بمشاركات نسائية في أنشطته الثقافية. وحذّر الكاتب الشاعر زياد السالم من ان خلو المنطقة من «رموز دينية قادرة على التأثير وتصحيح المسار أسهم في خلق عناصر من مأخوذة برائحة الدم». وكان ثلاثة متطرفين اغتالوا المقدم في الشرطة حمود الربيع قبل 7 أعوام في الضاحية نفسها التي يقيم فيها الحميد. ويبدو أن «الربع» الوارد في رسالة التهديد هي إشارة إلى وكيل إمارة وقاض وجندي اغتالتهم الفئة المتطرفة نفسها. وكان الحميد تلقى رسالة تهديد بالقتل عقب الإعلان عن ليلة شعرية تقدمها الشاعرة حليمة مظفر. وهددته جماعة سمت نفسها «جماعة الصدع بالحق ضد نادي التغريب والإفساد» بسفك دمه «تقرباً إلى الله لإحضاره حليمة مظفر إلى الجوف». ويذكر ان التحقيقات في حريق الخيمة الثقافية السابق خلص إلى ان الجاني هو طالب في المدرسة المتوسطة تم تحريضه من قبل متشددين. وقال مسؤولو الدفاع المدني إنهم يحققون في الحريق الأخير لمعرفة ملابساته.