وعبر الشاعر العراقي عن قلقه من العودة إلى بلاده في ظل الظروف الحالية، بسبب تهديادات يترعض لها بين فينة وأخرى. وقال إنه تلقى دعوة من مسؤول في الأمن الداخلي العراقي للعودة، وكذلك من وزير الداخلية، جاء ذلك في حلقة "إضاءات" والتي ستعرض الجمعة 19-2-2010 عند الثانية ظهرا بتوقيت السعودية. وكشف خضير في حواره مع الزميل تركي الدخيل عن تعرضه لتهديدات دعته للخروج من بلده متمنيا العودة إلى بلاده في أقرب فرصة. بدأ الشاعر العراقي خضير هادي حديثه مع إضاءات مبديا حبه وتقديره للبلده العراق في قصيدة خاتمتها "ألف روحي سجائر وأنت تشربها"، ونفى علاقته بالنظام العراقي السابق وقال إنه يرفض أن تصنف آراؤه وأشعاره ضمن أي حزب أو نظام أو كتلة غير أنه عراقي. وعن كتابته ممتدحا الصحافي متنتظر الزيدي قال هادي أنه كان معجبا بشجاعة الزيدي في ذلك الموقف، معتبرا الرئيس الأمريكي "محتلا كاذبا" وأن ذلك ما كان بوسع الزيدي فعله. وقال إنه لم يتعرض لأذي من النظام العراقي السابق، وقال إن الرئيس السابق صدام حسين ترنم بقصيدته "خمسة زايد خمسة"، بعد أيام من إلقائا في مجلس ضم شعراء كثر لكنه لم يتذكر سوى قصيدته الشهيرة، واعتبرت قراءة صدام حسين لقصيدته تصنيفا بأنه من أزلام النظام. وأوضح أن هذه المحسوبية التي أخرت عودته إلى العراق مشيرا إلى أنه يريد العودة دون أن يحسب على طرف من الأطراف، وقدم شكرا للبلدان العربية التي رحبت بالعراقيين في الفترة الماضية. ووصف التهديد الذي تعرض له بأنه مرض بحاجة إلى علاج وقال إنه شاعر لا يحتمل التهديد ويخاف من أدنى شيء، فكيف بتهديدات بالقتل، وذكر أنه كتب قصيدة يصف فيه حاله مع الذين هددوه. وحول قصيدة "شراي الزلم" عبد الله التي قيل أنه كتبها للعاهل السعودي، قال خضير هادي إن القصيدة مكتوبة لصديق شخصي اسمه عبد الله، وكتب فيه القصيدة بسبب وقوفه معه في مشكلة تعرض فيها للتوقيف خارج بلاده.