قرر وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة بإعفاء رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة أحمد حامد المساعد من منصبه، وتكليف نائبه حسن الزهراني بتولي المنصب لحين انتخاب رئيس جديد، وذلك بسبب خلاف بين المساعد والكاتب علي الرباعي. وكان رئيس النادي المُقال تقدّم بشكوى لشرطة الباحة ضد الرباعي، متهماً إياه ب"الدعوة إلى التبرج"، في طلبه نقل محاضرة نسائية عبر الدائرة التلفزيونية إلى قاعة الرجال. وطلب في شكواه للشرطة، التي فتحت تحقيقاً مع الرباعي "الأخذ على يده حتى يتخلى عن الأفكار الشيطانية التي لا توجد إلا في أذهان أعداء الدين، وعدم السماح له بدخول النادي، أو التحدث من منبره لحماية الأخلاق من الرذيلة". ونصت الشكوى "أن د. علي الرباعي طلب من النادي أثناء محاضرة قدمتها منى المطرفي بعنوان: الفخر والحزن في شعر أبي فراس الحمداني، العمل على توفير جهاز تصوير ينقل صورة المحاضرة ومن كان معها من النساء إلى صالة الرجال". واعتبر أن "هذه سابقة خطيرة ودخيلة على عاداتنا وتقاليدنا وخارجة عن تعاليم الدين الحنيف، وما تفوه به المذكور ليس مقبولا". لكن الرباعي نفى التهمة المنسوبة إليه، ووصف ما قاله رئيس النادي ب"المختلق". وقال "لو افترضنا أني قلت بعرض صورة المحاضرة منى المطرفي وبقية النساء في القاعة الرجالية، لوجب على رئيس النادي أن يرد فوراً على ما قلت موضحاً أن نص ما قاله أن الحضور الرجالي كان بحاجة إلى عرض مرئي مصاحب لقراءة ضيفة ذلك المساء، إذ كان أمامنا مسرح فارغ حتى من مدير للمحاضرة، مستعيداً ما سبق وان اقترحته على مجلس الإدارة من إشراك الفنون البصرية للفنون الخطابية، من باب التجديد"، بحسب ما قال لصحيفة "الرياض" السعودية، الخميس 11-2-2010. ولفت إلى أنه سلم المحقق في الشرطة في حينه قرصاً مدمجاً يوثق أقواله بالنص والصورة مؤكداً حضور زوج المحاضرة منى المطرفي الذي برأه من تهمة المساعد كما شهد أمام المحققين مقدم الأمسية الشاعر عبدالرحمن سابي وهو عضو في النادي ببطلان الاتهام وأنه مختلق. وأكد الدكتور الرباعي في حينه بأنه سيضع القضية بكاملها أمام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وأمام رئيس هيئة حقوق الإنسان لإعطائه حقه الأدبي والمادي. وبالفعل فصل وزير الثقافة والإعلام في القضية وأعفى المساعد من منصبه حسب القرار الوزاري: "إن وزير الثقافة والإعلام بناء على الصلاحيات المخولة، بناء على تقرير اللجنة التي أمرنا بتشكيلها برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف، التي أوصت بإعفاء رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الأستاذ أحمد بن حامد المساعد من منصبه، وذلك على ضوء الإشكاليات التي حصلت أخيرا في النادي، والتي لا تليق بمستوى الأندية الأدبية ومثقفيها، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، يقرر ما يلي: أولا: يعفى رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي أحمد بن حامد المساعد من عضوية النادي. ثانيا: تكليف نائب رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي حسن محمد الزهراني بإدارة النادي، ريثما يتم اجتماع مجلس الإدارة وانتخاب رئيس للنادي. ثالثا: على وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية، تنفيذ قرارنا هذا كل فيما يخصه". وقال وزير الثقافة والإعلام إن الوزارة هي مرجعية الأندية الأدبية ويجب ان لا يخرج عنها إلا مايكون قدوة للمجتمع من فكر وأدب وثقافة".