أكدت الفنانة المصرية سهير رمزي أن لديها حنين قوي للعودة إلى الدراما من خلال الشاشة الصغيرة، وأنها تبحث عودتها في رمضان المقبل بعمل جيد وجديد من بين العديد من السيناريوهات التي عرضت عليها أخيرا، رافضة الإفصاح عن تلك الأعمال في الوقت الراهن، ومؤكدة أنها ما زالت قيد القراءة دون أن تبدي أي موافقة حيالها. ونوهت في حديثها ل "العربية.نت" أن مسلسلها الأخير "حبيب الروح" عالج قضايا ومشاكل جديدة، حيث لعبت فيه دور طبيبة ومديرة مستشفى، وقالت "هذا العمل الذي قدمته قبل ثلاث سنوات عرض لخطورة التجارة في أعضاء البشر التي صدر بشأنها قانون جديد أخيرا، ما يعني أن الدراما تدق ناقوس الخطر بشأن المشاكل التي يعاني منها المجتمع". وأشارت الفنانة المخضرمة التي ارتدت الحجاب منذ 16 عاما وهي في قمة نجوميتها، أن فترة الاعتزال قربتها كثيرا من الله، جعلتها تحرص كثيرا على أداء فروضها الدينية بشكل كامل، وفقا لكلامها. وترى رمزي التي قدمت مسلسلين فقط في مشوارها مع الدراما التلفيزيونية هما "زينب والعرش" و"حبيب الروح" أنها تفكر مليون مرة قبل العودة للتليفزيون بعمل جديد، وبررت ذلك بقولها أن مسؤوليتها كفنانة ملتزمة تدفعها لقراءة العمل جيدا لمعرفة أهدافه ورسالته، واستدركت "لكن ليس بالضرورة أن أوافق على عمل ديني حال عودتي لأني أبحث عن العمل الذي يكون له قيمة كبيرة عند الجمهور". وشددت على ضرورة أن لا تخرج الأعمال الفنية عن "الآداب والتقاليد والتعاليم الدينية"، مشيرة إلى أن الفنانات المحجبات لا يفرضن شروطا صعبة لتواجدهن، ولا يطالبن بتغيير شكل المسلسل المصري. وزادت "نحن لسنا تنظيما سريا، فقط هناك أشياء غلط ظهورها بحسب ظني على الشاشة، وما دمت مسؤولة عن العمل فمن حقي أمنع تقديمها". وقالت إنها تحدد شروطا خاصة لقبولها بأي عمل درامي جديد، بأن يتوافق مع شخصيتها كممثلة محجبة، وأن لا تخجل الأسرة العربية من مشاهدته، موضحة أنها لا تطلب أن يكتب المسلسل خصيصا لها، مشيرة إلى أنه في حال كتابة مسلسل خصيصا لها فسيكون ذلك أمرا هاما نظرا إلى أن المؤلف سيقوم منذ البداية بتنفيد ما تريد، وفقا لتعبيرها. ورفضت رمزي العودة إلى السينما أو المسرح لعدم "ملائمة ذلك" لها. وذكرت أنها رفضت في وقت سابق 4 سيناريوهات لكي "تتيح" الفرصة أمام فنانات محجبات للعودة إلى الدراما التفلزيونية، وتابعت "إن مسلسلات المحجبات كانت تواجه حربا في السنوات الماضية عندما تم عرضها في قنوات محدودة الانتشار، وهذا سبب لبعضنا الإحباط لأنه جعل التأثير العام لأعمالنا ضعيفا وليس بالنتيجة التي كنا نتظرها".