احتفل نزلاء سجن نجران في السعودية داخل أحد العنابر بعقد قران أحد زملائهم السجناء المحكوم عليه بالسجن عشرين سنة، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 21-12-2009. وكانت إدارة سجن نجران العام قد وافقت على عقد السجين (ز.ع.ح) قرانه، وذلك بعد قضاء 10 سنوات من محكوميته، وذلك بحضور مدير إدارة السجون العقيد علي بن أحمد الشهري ومدير الشعبة النقيب محمد صالح القحطاني. واحتفل السجناء داخل العنبر الذي يقضي فيه السجين عقوبته، وشاركوه فرحة دخول القفص الذهبي. وقال العقيد علي الشهري إن إدارة السجن قامت بتسهيل جميع إجراءات إتمام عقد قران السجين، وسوف تساهم خلال الأيام المقبلة في إتمام زواجه. وأشار المأذون الشرعي الذي تولى عملية عقد القران إلى أن "بادرة والد الزوجة بالموافقة على الزواج تعد من المواقف الجميلة، وذلك لوقوفه مع السجين وتزويجه ابنته، حيث يدل هذا الأمر على شهامة الأب"، موضحا أن المهر بلغ 40 ألف ريال. وسال الله أن يوفق بين العروسين. في المقابل قال السجين إن فرحته في هذا اليوم كبيرة، وهو يتم نصف دينه. مثمنا في الوقت نفسه الوقفة الكبيرة من والد زوجته وإدارة السجن، خصوصا في هذه الظروف، وقدم شكره لكل من ساعده في هذا الجانب. وتعد هذه الحالة هي الثانية من نوعها إذ شهد سجن نجران قبل نحو سنتين عقد قران لشاب يقضي عقوبة شرعية مدتها خمس سنوات.