نقلا عن صحيفة " الحياة اللندنية " : أثار مقطع جوال يَظهر فيه مرافق لأحد المرضى في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري (المركزي) في مدينة سكاكا، وهو يؤدي عمل الممرضين الغائبين عن قسم العظام حفيظة الأهالي في المدينة.ويبيّن المقطع (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) محمد الخالدي، وهو يقدّم الأكسجين لمريض في قسم العظام، بعد أن استغاث المريض الذي يعاني من كسور وضيق في التنفس، طلباً للمساعدة الطبية. وقال الخالدي ل«الحياة» إنه فزّ من نومه بعد أن دوّت صرخات مريض في إحدى غرف قسم العظام مجاورة لغرفة قريبه المنوّم في القسم نفسه، «حين ذهبت لممرضي القسم كانت الساعة 3.30 صباح يوم الثلثاء الماضي ولم أجد أحداً... لأقوم بعد ذلك بفتح اسطوانة الأوكسجين للمريض الذي كان يعاني من ضيق في التنفس، بعدها اتصلت بالدكتور المناوب الذي قدم بعد نحو 15 دقيقة». وأضاف، أن خبرته التمريضية (يدرس في السنة الأولى بأحد معاهد التمريض) ساعدته على تقديم الرعاية الطبية للمريض، مبدياً في الوقت نفسه أسفه لما أسماه «استهتار الممرضين وعدم تحملهم المسؤولية». وتابع: «يفترض أن يكونوا على درجة عالية من المهنية والتعامل الراقي مع المرضى». وأشار إلى أنه تشاجر مع الممرض المناوب بعد قدومه، إذ عاتبه على إبلاغ الدكتور المناوب بعدم وجود أحد من الكادر التمريضي في القسم. ودلّل الخالدي بعدم كفاءة الممرضين، بحالة أحد المرضى (تحتفظ «الحياة» باسمه) «الذي تلقى ثلاثة إبر خاطئة من أحد الممرضين في القسم ذاته، ما دعا القسم إلى الاستعانة بممرضة في القسم النسائي لإعطائه الإبرة». ويظهر المقطع الخالدي، وهو يتجول بغرفة ممرضي قسم العظام الخالية من الممرضين، ويرد على المكالمات، كما تظهره إحدى اللقطات، وهو يستعرض بيانات المرضى المنومين في كمبيوتر القسم. من جانبه، نفى الممرض المناوب في قسم العظام خروجه من المستشفى. وقال إنه كان متواجداً في أحد ممرات القسم. يذكر أن المستشفى يعتبر من أقدم المستشفيات في المنطقة، وأجريت له عمليات ترميم عدة، لم تشفع له بأن يحوز ثقة أهالي المنطقة، الذين يضطر كثير منهم للسفر إلى الأردن للعلاج.