اتهم ثلاثة مرضى منومين بإحدى غرف مستشفى صبيا العام بعض أطباء وممرضي قسم العظام بالإهمال، مشيرين إلى أن الأطباء يمرون عليهم بشكل سريع، فيما لا يهتم الممرضون بتطبيب جروحهم وتغيير ضماداتهم؛ ما دفعهم للاستعانة بأحد المرافقين ليكون بمثابة ممرضهم الخاص. وقال الأول ويدعى المالكي أنه أدخل المستشفى قبل شهر تقريبا بعد تعرضه لحادث مروري تسبب في كسر في أحد أصابع قدمه وجروح بعضها غائر: «قام الطبيب المعالج بتجبيس الإصبع المكسور دون الالتفات إلى الجروح، التي تعفنت لاحقا، حيث كنت أشعر بآلام مبرحة إلا أن المهدئات كانت تسكنها وسط تطمينات من الطبيب بأن الأمر طبيعي، لكن تبرع أحد المرافقين بفك الجبس عنها كشف الأمر؛ وهو ما دفع الأطباء إلى بتر الأصبع». أما الثاني «مقيم يمني» فذكر أنه أصيب بجروح وتسلخات في حادث مروري لكنه يعاني من الإهمال؛ فالممرضون لا يكلفون أنفسهم بتنظيف جروحه بحجة أن هذه هي مسؤولية الطبيب المعالج الذي لا يأتي إلا كل ثلاثة أيام ليلقي نظرة عابرة ثم ينصرف. بينما اشتكى الثالث من ضعف الخدمة التمريضية، فهو يستعين في تغيير ضمادات جروحه بأحد المرافقين في غرفتهم ليقوم بهذا الدور بعد أن فشل في إقناع الممرضين الذين ينتظرون الإذن من الأطباء الذين لا يعير بعضهم أي اهتمام للمرضى على حد قوله. أحد المرافقين أشار إلى أنه تولى مهمة تغيير ضمادات الموجودين في الغرفة، وأنه فوجئ بالغرغرينا تنهش أصبع قدم أحدهم: «استغربت من تجبيس منطقة بها جروح فمن الطبيعي أن تتعفن». من جانبه أكد مدير مستشفى صبيا العام الدكتور أحمد الحازمي ل«شمس» أن الأطباء والطاقم التمريضي يقومون بعملهم على أكمل وجه، مشيرا إلى أن المقيم بقي فترة طويلة حتى تمكن من دفع جزء من أتعاب العملية، أما المريض الذي بتر أصبعه فقد أصر على الطبيب بتثبيته بعد الحادث رغم تحذيره له بأنه قد يصاب بالغرغرينا وهذا ما حدث.